"إيلاف" من القاهرة:&في فيلمه القصير الجديد "ما تعلاش عن الحاجب" يناقش المخرج تامر عشري قضية شائكة لدى الفتيات الملتزمات دينياً مرتبطاً بـ" النمص" أو"تضبيط الحاجب" خاصة لدى الفتيات اللاتي يؤثر عدم قيامهم بهذا الأمر على مظهرهن الجمالي. فيطرح القضية من منظور ديني واجتماعي بالوقت نفسه. فبطلة الفيلم "عائشة" التي تقوم بدورها الفنانة أسماء أبو اليزيد تعاني من المشكلة بشكلٍ مزمن.
وعائشة، هي فتاة ملتزمة في نهاية العشرينات من عمرها درست الطب ويرفض شقيقها خروجها للعمل. بينما تشعر بالخجل من نفسها بشدة بسبب مشكلة الشعر الزائد الذي تعاني منه في منطقة الحاجب بينما صديقتها التي كانت عائشة سبباً في التزامها خلال الجامعة تقوم بذلك بحكم انها متزوجة وزوجها موافق حسب مذهب الإمام أحمد بن حنبل، فيما تنتظر عائشة موقف زوجها المنتظر.

وهي&تعاني من نفور الشباب منها فور رؤيتها بسبب المظهر الذي جعلها تشعر بالخجل من نفسها حتى في حمام السيدات فلا تقوم برفع النقاب من على وجهها أمام سيدة تدخل الحمام خلال تواجدها به! فتنطلق&مناقشات حول الخطوة التي ترى من وجهة نظرها الدينية أنها حرام في الوقت الحالي، لكن بالوقت نفسه تراها ضرورية حتى تظهر كفتاة عادية.

ويُعرض&الفيلم للمرةِ الأولى مساء اليوم في مهرجان الجونة. حيث ستجسِّد أبو اليزيد"&معاناة فئة من الفتيات بشكلٍ حقيقي. ولقد نجحت في التعبير عن هذه الحالة بفضل ملامح وجهها البسيطة وقدرتها على إبراز الصراع الذي تعيشه بين التزامها الديني&وما ترغب به وترفضه لكونه حرام قبل الزواج، الأمر الذي يحرمها من تحقيق رغبتها بأن تبدو جميلة في اللقاءات الشرعية التي تحضرها لمن يرغب في الإرتباط بها. إنه صراع الايمان بين الحقيقة حول الفرائض الدينية والأعراف الاجتماعية التي تلبس الدين قناعاً لترسيخها على حساب عادات المجتمعات المحافظة.
&