"إيلاف" من بيروت: توفي بطل الفيلم الوثائقي "عن الآباء والأبناء" للمخرج السوري طلال ديركي إثر انفجار قنبلة كان يحاول تفكيكها تحت إحدى السيارات، في محافظة إدلب/ شمال&سوريا. علماً أن الراحل لم&يكن فناناً، بل تحول لنجم ولد بالصدفة بعد ظهوره بهذا الوثائقي الطويل الذي نال عدة جوائز. حيث قال "ديركي" أنه اكتسب، بامتياز، صفة بطل فيلم، وحظي بشهرة واسعة بعدما نال "أول" جائزة عربية في مهرجان الجونة.

&

&

فالراحل المعروف بأبي أسامة، هو&في الواقع حسين حبّوش، أحد المسلحين المعارضين لنظام الأسد، وهو&يظهر بالفيلم طيلة مدته&99 دقيقة، بدور الراوي مع ابنه أسامة الذي يقول عنه: "لو لم ترسله النصرة إلى القتال لأرسلته أنا". علماً أنه شارك بالفيلم بعدما نجح مخرجه بكسب ثقة عائلته&المتشددة" التابعة لـ"سيطرة" تنظيمات متطرفة ضد النظام السوري!&

&

&

والأهم أن موضوع الفيلم قد ترك انطباعات في غالبها ايجابية لدى عرضه في عدة دول. فهو يُركز بكاميرته على الأطفال، الذين يحلم والدهم بتأسيس خلافة إسلامية ويقوم بتربيتهم على أفكار تقوم على العنف والدم والقتال، بعد أن أطلق عليهم أسماء "على الملا محمد عمر وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري" .ولقد حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي، في مهرجان الأفلام الوثائقية، في أرمينيا، في العام الجاري، كما فاز بجائزة الأفلام الوثائقية، في سيراييفو، ونال اشادات النقاد السينمائيين تقديرا لموضوعه الذي يسلط الضوء على مستقبل اطفال سوريا الذين يتربون في ظروف الحرب. علماً&أن "ديركي" قدم هذا الوثائقي ضمن ثلاثية كان أولها فيلم "العودة إلى حمص" في العام 2013، فيما سيتناول بثالثها مرحلة ما بعد الحرب في البلاد.

&


&

إلا أن الفنان السوري جمال سليمان كان له رأي&آخر بهذا الوثائقي الذي اعتبره مضللاً. موضحاً أن موضوعه غير حقيقي لأنه يُظهر الإرهاب والتطرف بمعزل عن السياق العام الموجود في سوريا. وقال خلال الندوة التي عُقِدَت على هامش عرضه في مهرجان الجونة: "من المعروف أن النظام هو من أخرج الإرهابيين المتشددين من السجون لمحاربة العراق. فحزب البعث الإشتراكي هو من يحكم هذا البلد بشكلٍ حصري منذ العام 1963. وهو المسؤول عن التعليم والإقتصاد والحياة الاجتماعية. وتبرئته مما يحدث في سوريا الآن، ليست إلا تجنٍّ&واضح!"

&