"إيلاف" من القاهرة: حظي الفيلم النرويجي "البرج" على ردود فعل ايجابية مع عرضه في المسابقة الدولية بالدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والفيلم الذي ينتمي لنوعية أفلام التحريك يناقش معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة في لبنان، حيث استوحى مخرجه ماتس غرود الأحداث من تجربته الشخصية التي عاشها ما بين عامي 2000 و2001 مفضلاً استخدام أسلوب التحريك بالفيلم لكونه بالأساس مخرج تحريك فضلاً عن رغبته في إيصال فكرته بهذه الطريقة.

&


وقال المخرج النرويجي_ إبان عرض فيلمه الذي لاقى حضوراً حاشداً وتفاعلاً_ إن رغبته في ايصال تجربته الشخصية بمخيم برج البراجنة&هي الدافع لحماسه لتقديم فيلمه الروائي الطويل الأول بعنوان "البرج". مشيراً إلى أنه أقام لمدة عام في المخيم مع&الفلسطينيين اللاجئين منذ العام 1948. وشاهد الكثير من القصص والحكايات التي وجد أنها تستحق أن تروى في عملٍ سينمائي. خاصة وأن تعقيدات حلّ القضية الفلسطينية لا تقلّ عن التعقيدات التي يعيشها من يقيمون في هذا المخيم والصعوبات التي تواجههم بعد كل هذه السنوات.

وأضاف&في حديثه لـ"ايلاف" قبيل سفره للمغرب لحضور عرض فيلمه بمهرجان مراكش بعد عرضه في مهرجان القاهرة أنه لم يواجه أي&مشكلة خلال الفترة التي عاشها في المخيم.&بل على العكس، لم يشعر بمضايقات&لكونه أوروبياً. مشيراً إلى أن المخيم يحمل سمات دول الشرق الأوسط من حيث الود والتقارب بين الناس، وهو أمر لا يمكن أن تجده بجميع دول العالم.

وأوضح أن الأهالي المقيمين في المخيم لديهم تفهم&جيد&للوضع. وهم يعتقدون بأن&أي شخص حتى لو كان أوروبياً لا يمكن أن يغيّر شيئاً على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه كوّن صداقات كثيرة وربطته علاقات جيدة مع الأهالي، قبل ان يبدأ مشروعه السينمائي عنهم، وهو ما حمسه على خوض التجربة.

&


ونفى أن يكون قد واجه مشكلات إنتاجية على خلفية المعالجة الدرامية التي تقدِّم بوجهة نظر فلسطينية.&لكن على العكس وجد حماساً من المنتجين لتقديم المشروع وخروجه للنور. لافتاً إلى أنه اختار أن يكون هناك أبطال فلسطينيون في الأحداث باعتبارهم أبطال القصة. ولأن الفيلم يحكي جزءاً من تاريخهم وبالتالي وجودهم ضروري، حتى في الموسيقى، اشتركوا ومن ثم خرج الفيلم بفريق عمل اوروبي فلسطيني.

وأكد أن الفيلم استغرق نحو 8 سنوات لكي يخرج للنور، وهو وقت طويل بالفعل بالنسبة له كمخرج. لكنه ارتبط برغبته في أن يقدم العمل بشكلٍ منصف وواقعي. الأمر الذي استغرق وقتاً&طويلاً في القصة والسيناريو وتطويرهما. حيث كان يتردد بزيارات على المخيم&للحصول على معلومات وتفاصيل أكثر، لافتاً&إلى أن فترة التصوير والإنتهاء من التجهيزات الفنية استغرقت نحو 13 شهراً، ارتبط جزء منها& بتصميم الرسومات والعرائس.

&