"إيلاف" من القاهرة:&تحدث الفنان كريم قاسم لـ"إيلاف" عن تجربته في فيلم "ليل خارجي" الذي استقبلته الصالات المصرية حديثاً ليبدأ المنافسة على شباك التذاكر بعد مشاركته في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية منها المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة ومهرجان الرباط فضلاً عن عرضه في مهرجان تورنتو.
وعبّر كريم عن سعادته بوصول الفيلم للجمهور بعد ردود الفعل الإيجابية التي حصدها خلال عرضه في المهرجانات متمنياً أن يحقق ايرادات جيدة في الصالات.


وحول الجدل الذي أُثير عن علاقة رئيس المهرجان محمد حفظي بالفيلم وأن منحه جائزة بالمهرجان يحمل شبهة المجاملة، قالأن هذا الامر تم توضيحه عدة مرات سلفاً، بالإضافة إلى أن لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ترأسها مخرج دنماركي وهي لجنة عملت بحيادية ضمت مجموعة كبيرة من صنّاع السينما العالميين الذين كانوا&أحراراً في قراراتهم. فرئيس المهرجان ليس له حق فرض أي قرار عليهم، وهذا الأمر يحدث في جميع المهرجانات السينمائية المحترمة مثل مهرجان القاهرة.

وعما إذ كان هذا الامر يظلم الفيلم في الصحافة التي تطرقت له بشكلٍ كبير، اعتبر قاسم أن الصحافة في هذه الحالة هي التي تظلم الفيلم وليس مشاركته في مهرجان القاهرة.
وحول المقارنة بينه وفيلم "ليلة ساخنة" الذي قدمه الراحل نور الشريف، نفى وجود تشابه بين العملين بشكلٍ كامل. مشيراً إلى أن الفيلمين يعتمدان على تيمة الرحلة الموجودة في أكثر عمل سينمائي، مشيراً إلى أن الزمن الذي تدور فيه احداث كل منهما مختلفة، وكذلك الفترة الزمنية التي يتناولاها بأحداثهما، وغيرها من التفاصيل التي تجعل هذه المقارنة في غير محلها.

وعن تمسكه بالبطولة السينمائية بالرغم من أن بعض الأعمال التي يقوم ببطولتها لا تحقق إيرادات كبيرة، قال أن مسألة الإيرادات لها علاقة بعدة عوامل أكبر من الممثل نفسه. فهي تتعلق بحسابات المنتجين والموزعين وتصنفيات النجوم والانفاق في الدعايات وغيرها من التفاصيل التي لا تعتمد فقط على ما يتم تقديمه من محتوى فني.&مشيراً إلى أنه بالنسية للجيل&الذي ينتمي له هو وزملائه، لا يزال المنتجون والموزعون يخافون المجازفة بمنحهم نفس ما يحصل عليه نجوم الصف الأول.

وأكد على أنه يعرف جيداً أن المنتجين لن يقوموا بترشيحه لدور البطولة على سبيل المثال في أفلام ميزانيتها كبيرة. وأكد أن هذا الأمر لا ينطبق عليه فقط، بل على زملائه من نفس الجيل. مشيراً إلى أن ظروف الصناعة لم تساعدهم على الرغم من نجاح تجربة "أوقات فراغ" التي قاموا ببطولتها قبل أكثر من 10 سنوات واعتمدت على جيل الشباب.

وأضاف أن المنتجين يفضلون المغامرة بأعمالهم في التوزيع باعتبارها أقل تكلفة وهو ما حدث مع فيلم AUC على سبيل المثال عام 2011 حيث طرح الفيلم بعد ثورة 25 يناير مباشرة وفي أوقات حظر التجوال لقياس استقبال الجمهور للأعمال السينمائية، وهو ما ظلم الفيلم بشكلٍ كبير بالرغم من جودته.
ونفى أنه&يركز على البطولة فحسب في أعماله، مذكراً بدوره في "كدبة كل يوم" الذي كان صغيراً لكن في المقابل أضاف له على المستوى الفني، مشيراً إلى أنه ينتظر مشاركته في الجزء الثاني من فيلم "ولاد رزق".

وحول تصريحه باعتماد الفيلم على الارتجال وما فهمه البعض من أنه الغاء لدور المؤلف، قال&أنهم التزموا بالقصة ولم يكن بها أي نوع من الإرتجال. ولكن المخرج أحمد عبد الله سمح لهم بالارتجال في الحوار وهي معادلة صعبة للغاية بأن تحافظ على القصة وترتجل بما لا يخلّ بها مطلقاً. مشيراً إلى أن الهدف من مساحة الارتجال هو نقل شعور الشخصية في نفس اللحظة وما تعيشه. وأضاف: "أعتقد ان هذا الأمر ميّز التجربة وجعلها مختلفة عن أي دور قدمته من قبل".

&



وحول مشاركة الفنان شريف الدسوقي الذي حصد جائزة أفضل ممثل بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قال أنه التقاه للمرةِ الأولى خلال زيارته للمخرج أحمد عبد الله بعد أحاديثٍ متكررة من عبدالله عنه. حيث كان متحمساً له بشدة مشيراً إلى أنه شعر بالمحبة تجاهه من أول تمرين جمعهما، وشعر بأن هذا الدور لا يمكن أن يقدمه شخص غيره. وتفهم حماس المخرج بشدة لإسناد هذا الدور له.

وأكد أن علاقته بالدسوقي تحولت لصداقة سريعة لأنه كان يساعده خلال التمثيل. خاصةً وأن فترة تصوير الفيلم كانت طويلة جداً وامتدت لنحو8 اشهر بأوقاتٍ متقطعة أي استغرقت فعلياً في 21 يوماً! ولفت إلى أنه ساعده في التعايش مع الشخصية ولحظاتها بالرغم من الفارق الزمني الكبير بين مواعيد التصوير. الأمر الذي يتعارض مع طبيعة الأحداث التي تدور في 24 ساعة فقط.!

وحول المشهد الذي جمعه بصديقه عمرو عابد، قال أنه&فاجأه في التعامل مع الشخصية خلال التصوير على الرغم من التمرينات التي قاما بها معاً.&مؤكداً على أنه فوجِئ بشخصٍ آخر أمامه وهو يقوم&بالإرتجال فضلاً عن لغته الجادة والحادة في التعامل أمام الكاميرا بالرغم من أنه&كان يلعب معه ويفوز عليه بلعبة "play station". لكنه عاش الحالة بالشخصية وتقمصهها لدرجة أشعرته&بالخوف منه!
وأضاف أنه في اليوم التالي للانتهاء من تصوير المشهد، شعر بآلام حادة في جسده جعلته غير قادر على الحركة بسبب الخدوش التي تسبب فيها عمرو بعد دفعه على الحائط. لافتاً إلى أنه تحامل على نفسه لاستكمال التصوير خاصةً أن التصوير كان يتم في كل منطقة تباعاً.