"إيلاف" من بيروت: نشرت الفنانة سمر الشامسي فيلماً قصيراً يسلط الضوء على مشاكل الفقر والجوع في العالم، ويرصد إحصاءات للأطفال الذين شردتهم الحروب.
ولقد قدمت الفكرة بأدائها لتوصل من خلاله رسالة إنسانية تقوم على مقارنة بين أطفال صغار يجلسون على مائدة مليئة بالأصناف الفاخرة والمتنوعة في قصر وهم يتذمرون ويبغضون الطعام، في الوقت الذي تحاول فيه والدتهم إرضاؤهم لتناوله. بينما نرى في المقابل أطفالاً لا يجدون قوت يومهم ويبحثون عن كسرات الخبز في صناديق القمامة دون أن يتأففوا.
وتأتي تلك المفارقة الإنسانية في الفيلم القصير الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لتستعرض أيضًا بعض الإحصاءات الموجعة حول وضع الأطفال في الوطن العربي والعالم أجمع ومعاناتهم مع الفقر والجوع الذي يؤدي إلى موت الكثير منهم. فهناك طفل بين كل سبعة أطفال يعاني من الجوع والحرمان في العالم، في مقابل ملايين الأطفال الذين يعانون من الترف الزائد بينما يشعرون بعدم الرضا، ما يحمّل الأمهات مسؤولية إضافية في محاولة إرضاء أطفالهم الذين لم يعرفوا يومًا شعور الجوع والألم.

ويلمّح الفيلم القصير الذي لا يتجاوز الدقيقتين من الوقت، إلى الأطفال الذين يموتون سنويًا قبل إتمام يومهم الخامس من ميلادهم بسبب سوء التغذية، فضلاً عن أكثر من مليار ونصف لا تصل إليهم مياه الشرب النظيفة. فيصف الحرمان والجوع والعجز في أبشع صوره، ويدعو لضرورة تعليم الأطفال معاني البرّ والتكافل والترفع عن الأنانية.

هذا ويأتي لافتاً اختتام الفيلم بجملة تقول "لو كان الفقر بشرًا لقتلته جوعًا وعطشًا كي يشعر بجوع الأبرياء"، ليكون بمثابة خطوة جديدة لـ"الشامسي" على طريق توظيف الفن في خدمة الإنسانية.
لمشاهدة الفيلم من خلال الرابط: