"إيلاف- المغرب" من الرباط: طالبت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الحكومة بالانكباب السريع على ورش إيجاد حل ناجع واستثنائي لوضعية الفنانين الرواد الذين يعيش بعضهم حالة هشاشة لا تليق بالوجه الحضاري للمغرب، رغم انشغالهم بحمل مشعل الإبداع الفني وتنمية الرصيد الرمزي الوطني.

وأوضحت النقابة في بيان لها تلقت"إيلاف- المغرب" نسخةً منه، أن وضعية هؤلاء الفنانين تتحمل مسؤوليتها السياسات العمومية المتبعة منذ الاستقلال، من إهمال القطاع الثقافي والعاملين فيه على مدى العقود الماضية، مما فوت عليهم فرصة الإسهام في أنظمة الضمان الاجتماعي، كغيرهم من العاملين.

و طالبت في البيان الذي أعقب اختتام أشغال الدورة الأولى لمجلسها المركزي بضرورة الإسراع باستكمال ورش التغطية الاجتماعية والصحية للفنانين، استخلاصا من تجارب الماضي، وتلافيا لتراكم الأوضاع المزرية لمهنيي الفنون الذين يقتربون من الشيخوخة دون أي سند.

وأفادت أن الهدف الأسمى من كل هذه الإجراءات هو صيانة كرامة الفنانين وكل المهنيين العاملين في القطاع الفني، وضمان حقهم في العيش الكريم بعيداً عن الحلول الريعية الظرفية، أو صيغ البحث عن الخلاص الفردي.

&

&

و عبّر المجلس المركزي عن رفضه للعرقلة التي لمستها النقابة لدى بعض المصالح الإدارية في وزارة الشغل والإدماج المهني بخصوص صياغة وإصدار النصين التنظيميين المتعلقين بالعقد النموذجي خاصةً العقد الخاص بالفنانين الأجانب، وترخيص وكالة الخدمات الفنية، على نحوٍ يتنافى ومقتضيات قانون الفنان والمهن الفنية ويهدد بإفراغ بعض مكتسباته من محتواها، باعتباره إطاراً قانونياً يكمل قانون الشغل وينظم علاقات عملية غير نمطية وفقا للمعايير والاتفاقيات الدولية وتوصية منظمة اليونسكو.

و دعت&الوزارة إلى ضرورة تمثل وضعية الأجير التي أضفاها قانون الفنان والمهن الفنية على فئة الفنانين وفناني العروض بشكلٍ خاص، والنابعة من علاقة التبعية العملية في عقود محددة أو غير محددة المدة، الشيء الذي يعني لزوما اضطلاع الوزارة بمسؤولياتها الدستورية كاملة، تجاه العمالة الفنية والثقافية التي تشتغل وفق عقود عمل محددة المدة باعتبار نشاطها عملاً يجب أن يحظى باهتمامتها&في الجوانب المرتبطة بالعلاقات في إطار الشغل.

هذا وشهدت أشغال المجلس المركزي للنقابة التي حملت اسم"دورة رائد الفنون الدرامية الراحل عبد الله شقرون"، تكريم مجموعة منفناني مدينة سلا (المجاورة للرباط) الذين سطع نجمهم في مجال الأدب والفنون الدرامية المغربية، منهم الفنان والكاتب المسرحي محمد الجم والشاعرة الزجالة فاطمة الزرييق والفنانين محمد الأثير ومحمد بلفقيه.

...
&