"إيلاف" من القاهرة:&مرت عدة أيام على قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمنع عرض برنامج "قطعوا الرجالة" الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب لحين مراجعة الإسم والمحتوى. إلا أن قناتي العرض في مصر&"القاهرة والناس"&و"النهار" لم تعلنا موعداً جديداً لاستئنافه، رغم إعلان مقدمته عن تغيير اسمه ليصبِح "تحيا الستات".

وحسب المعلومات التي حصلت عليها "ايلاف" من مصادر داخل المجلس، فإن القرار جاء شاملاً على جميع حلقات البرنامج السابقة بسبب الإعتراض على ألفاظ محددة وردت على لسان بعض الضيفات، وكذلك طريقة طرح الأسئلة عليهن من قبل مقدمة البرنامج. فيما جاء الإعتراض على حلقة أنجي علي بسبب تصريحها بأنها توافق على وجود علاقة بين الرجل والمرأة من دون زواج، بالإضافة إلى حديثها عن التقبيل بين الرجل والمرأة.

وأكدت المصادر أن بعض الألفاظ صدرت في حلقتي الفنانتين سما المصري وريم البارودي لم تكن مناسبة إطلاقاً للظهور على الشاشة. فضلاً عن&الإيحاءات الجنسية&في غالبية اللقاءات.&مع الإشارة إلى أن إدارة المجلس، لم&تقرر منع البرنامج نهائياً ولم توقف مقدمته،&ولم توقِع عقوبات مالية على المحطتين تقديراً لتعاونهما الدائم،&فارتأت أن يكون الإيقاف المؤقت هو الحلّ الأمثل لتصحيح مسار البرنامج.


الحديدي
وأكدت&استاذة الإذاعة والتليفزيون د. منى الحديدي أن البرنامج كان يستحق الإيقاف منذ بداية الإعلان اسمه. فلا يصح أن يوجد برنامج تليفزيوني يحمل هذا الإسم فضلاً عن ان المحتوى الذي يقدمه لا يُعتبر هادفاً أو مفيداً للمجتمع، ولا&يتفق مع ثقافة الجمهور المصري والعربي.
واعتبرت أنه كان بمثابة شكل من اشكال التحرش التليفزيوني. مشيرةً إلى أن هذه النوعية من البرامج تساهم في خلق حالة من العداء بين الجنسين.
وشددت على أن رفض البرنامج لم يكن فقط بقرار من المجلس، بل&أيضاً من أساتذة إعلام متخصصين وأقلام صحافية كتبت وانتقدت البرنامج. لافتة إلى أهمية الصحافة التي تنتقد مثل هذه البرامج وتطالب بمواجهتها والتصدي لها.

&

العالم
من جهته، أكد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة&د. صفوت العالم،&أن&الموضوع ارتبط بالصيغة والإطار الذي يُقدّم من خلاله المحتوى التليفزيوني، ولا يتعلق الأمر بتسمية البرنامج فقط. لافتاً إلى أن الحياة في المجتمع قائمة على الشراكة بين الرجل والمرأة.
وأضاف أن فكرة البرنامج تقوم على ترسيخ استقلالية المرأة بمفردها بعيداً عن الرجل. وهي&قضية تحتاج إلى معالجة ونقاش، لكن ليس بهذه الطريقة. لافتاً إلى أن استقلال المرأة مالياً وفي عملها لا يعني بالضرورة التقليل من شأن الرجل.
وشدد على أن البرامج التليفزيونية بحاجة إلى تجديد في الأفكار والتيمات الهادفة في استضافة النجوم. لافتاً إلى أن دور المجلس الأعلى للإعلام ارتبط بشكلٍ واضح بمسؤوليته المجتمعية عما يُقدَّم على الشاشات داخل مصر وضرورة أن يكون هناك توجيهاً لتصحيح الأخطاء التي تحدث.


عبد المجيد
وقالت العميدة السابقة&لكلية جامعة الإعلام بجامعة القاهرة&د. ليلى&عبد المجيد&أن المجلس الأعلى للإعلام له مجموعة من الاختصاصات بموجب القانون. وفي هذه الواقعة تحديداً قام بممارسة اختصاصاته فيما يتعلق بمراعاة الآداب العامة وعدم مخالفتها ومحاسبة من يخالفها. مشيرةً إلى أنها بالرغم معارضتها لفكرة وقف البرامج بشكلٍ عام، لكن هناك ضرورة في إلزام البرامج المختلفة باحترام ثقافة المجتمع.

وأكدت عبد المجيد أن هناك عدة اعتبارات يجب الأخذ بها في البرامج. وهي مرتبطة بطبيعة المجتمع الذي تخرج إليه مشيرةً لضرورة إيجاد&مدونة سلوك خاصة ومحاسبة ذاتية داخل المحطات التليفزيونية لبرامجها. مشددة على رفضها للسخرية المجتمعية من مثل هذا القرارات أو التقليل من شأنها، خاصةً وأن غالبية هذه القرارات تُتخذ إما استشعاراً للمسؤولية أو عقب تلقي شكاوي بشأن مضمون الحلقات.

&