"كان": خصص القائمون على&مهرجان "كان" استقبالاً حاراً لطاقم فيلم كوينتن تارانتينو الجديد "وانس آبن ايه تايم ... إن هوليوود" الذي كان مرتقباً جداً في المهرجان بحضور بطلي الفيلم براد بيت وليوناردو دي كابريو.
ولم يكن مفاجِئاً ترحيب الحشود التي تجمعت أمام سلالم مركز المهرجانات منذ الصباح الباكر لاستقبال النجمين الهوليووديين اللذين وقفا لفترةٍ طويلة لالتقاط الصور مع المحبين&وتوقيع الاهداءات لهم.
أما داخل القاعة، فقد صفّق الحضور للفيلم لقرابة السبع دقائق، فاغرورقت عينا براد بيت&بالدموع تأثراً بهذا الاستقبال_ رغم أن الأمر&ليس استثنائياً في ميزان مهرجان كان!

ولقد صرّح أحد الحاضرين&بحماسة رداً على سؤال لمحطة "او سي أس" التي أوردته في تغريدة، وجاء فيه "إذا أردنا التعريف بكلمة تحفة فهذا الفيلم يجسدها!". فيما&قال آخر "إن الأمر أشبه بسحر لأنه في مجال الابداع والابتكار تارانتينو قادر على كل شيء".

&

&

"رسالة حب إلى هوليوود"
والجدير ذكره أن تعليقات النقاد الأولية جاءت&إيجابية.&فقد غرّد جو اوتيشي من مجلة "ديدلاين" كاتباً "هو الفيلم الذي ولِد كوينتن تارانتينو لإنجازه" معتبرا أن "الفيلم لا يقاوم" و"مضحك". وقال جوردان رويمي من مجلة "ذي بلايليست" المتخصصة "هو أكثر أفلام تارانتينو خصوصية". ورأى صحافي من "ذي غارديان" أن الفيلم "رائع".

وقبل صعود سلالم المهرجان الشهيرة، تحدث النجمان عن المخرج الذي جمعهما للمرةِ الأولى، إلى جانب مارغو روبي على السجادة الحمراء. فقال "دي كابريو" أن "كوينتن هو من آخر المخرجين الذين ينخرطون في تقليد السينما العريق". فيما أكد "بيت" أن "فيلمه رسالة حب إلى هوليوود ولوس أنجلوس والسينما".

وأشاد تارانتينو بمهرجان "كان" الذي أطلق مسيرته ومنحه السعفة الذهبية قبل 25 عاماً عن فيلم "بالب فيكشن". وقال: "مهرجان كان غيّر حياتي. أتيت مع +ريزيرفوار دوغز+ (1992) كسينمائي مستقل وجلت بعدها العالم". علماً أنه تصرف بانضباط&هذه المرة على غير عادته. ولم يقم بحركات وخطوات راقصة على السجادة الحمراء والسلالم كما فعل في مرات سابقة عندما رقص مع ميلاني لوران في 2009 (إنغلوريوس باستردز) ومع أوما ثورمان في العام 2014 لمناسبة مرور 20 عاما على "بالب فيكشن".

&

&

"لا تسريبات"
وقبل بدء عرض الفيلم، طلب المندوب العام للمهرجان تييري فريمو من الحضور صراحة ألا يكشف عن حبكة الفيلم مؤكدا النداء الذي أطلقه تارانتينو بنفسه عشية ذلك. إلا أن بعض النقاد تجاهلوا هذه التعليمات مع انتهاء العرض المخصص للصحافيين.
ويُعرّض الفيلم في صالات&السينما اعتباراً من هذا الصيف، وهو مرتقب جداً. فتارانتينو يجذب الجمهور العريض وعشاق سينما المؤلف على حدٍ سواء، فضلاً عن أنه يجمع بفيلمه&الأخير اثنين من كبار النجوم العالميين.&

يشار إلى أن "دي كابريو " يؤدي_ في هذا الفيلم الطويل الذي يستمر لمدة ساعتين و45 دقيقة_&دور ممثل أفلام ويسترن تلفزيونية. فيما يؤدي براد بيت الشخص الذي يحلّ مكانه في المشاهد الخطرة. وتدور أحداث الفيلم في لوس أنجلوس عام 1969 في خضم حركة الهيبي. وهما يسعيان إلى تحقيق الشهرة ويقيمان بجوار الممثلة شارون تايت (مارغو روبي) ويلتقيان أيضا نجوما آخرين من أمثال بروس لي وستيف ماكوين.

يُذكر أنه في حال حصوله على السعفة الذهبية يوم السبت، سينضم تارانتينو إلى ناد ضيّق جدا للفائزين بالجائزة مرتين، إلى جانب بيله اوغست وفرنسيس فورد كوبولا ولوك وجان-بيار داردين ومايكل هانيكه وشوهي إيمامورا وإمير كوستوريتسا وكين لوتش المشارك أيضا في المسابقة الرسمية هذه السنة.