"إيلاف" من القاهرة: أكدت الكاتبة مريم نعوم أنها لم تغيّر نهاية مسلسل "زي الشمس" كلياً، بل&غيّرت فيه الكثير من التفاصيل الخاصة، ولا يمكن أن تحدد نسبة التعديلات&إلا بعد عرض الحلقة الاخيرة من المسلسل.
وأضافت في مقابلة مع "إيلاف" أنها لم تكن تتوقع الصدى الذي حققه المسلسل جماهيرياً مع بداية عرضه على الشاشات في شهر رمضان. لافتة إلى أنه تم اختيارها لكتابة العمل من المنتج محمد مشيش الذي حصل على حقوق تحويل "الفورمات" الايطالي لعمل درامي.
وأشارت إلى ان النسخة الإيطالية المأخوذ منها العمل كانت 6 حلقات فقط.. مشيرةً&لاختلاف طبيعة الدراما بين البلدين. موضحة أنها شاهدت الحلقات قبل أن تبدأ بتشكيل الورشة التي شاركتها لتقديم الشخصيات المختلفة التي ظهرت في العمل. لافتة لصعوبة الأمر، لأن ثمة شخصيات لم يكن لها علاقات ولم تمتلك ما يكفي من التفاصيل عن حياتها في النسخة الأصلية. وقالت أن العمل على تحويل "فورمات" أجنبي لمسلسل مصري أصعب بكثير من العمل على سيناريو لقصة متكامبة من&تأليف الكاتب. لأن "الفورمات" ملزم&التزام في بعض الأمور التي يجب أن تكون موجودة دون تعديل بحسب الاتفاقات التي يتم إبرامها بين المنتج وصنّاع العمل الأصلي، ما يُشعِرها بأنها مقيّدة.

&



وأوضحت أن النسخة المصرية تحمل تغييرات عديدة حتى يتناسب العمل مع&المجتمع المصري المختلف بعلاقاته عن إيطاليا. خاصةً أن العلاقات الاجتماعية في "زي الشمس" اخذت حيزاً أكبر مع وجود 30 حلقة من الأحداث مع حوار&درامي مختلف.

ولفتت إلى أنه "يحق&الجمهور أن ينتقد العمل كما يريد. فهناك من يرى أن هذه العلاقات ليست موجودة في مصر، وهناك من يرى أنها موجودة بالفعل، بينما هي تراها موجودة في&مجتمعات قليلة وضيقة.&
ونفت ما تردد عن&العمل بأنه كان يفترض أن تقوم ببطولته الفنانة هند صبري مع السيناريست تامر حبيب، لافتة إلى أنهما كان يفترض ان يقدما معاً مسلسلاً مختلفاً.

وعن نشر نهاية المسلسل بالتزامن مع الحلقات الأولى من شهر رمضان، قالت نعوم أنها شعرت بالإيذاء المتعمّد لها، لأن هذه الواقعة&لم تحصل من قبل مع مسلسلات&عُرِضَت في رمضان. حيث شعرت بأن هناك من يريد حرق الأحداث رغم أنها لا تعرف ما إذا كانت بطلة العمل دينا الشربيني هي المقصودة بذلك أم شخص آخر، وليس لديها معلومات عن هذا الأمر.

وأشارت إلى أن الجمهور يتابع الشخصيات والأحداث الدرامية المختلفة، لكنه يعلم أن&كشف هوية القاتل&وحلّ اللغز لن يكون إلا في الحلقة الأخيرة. موضحة أنها شعرت بالضيق عندما علمت بوجود تدوينة على "فيسبوك" تحرق الأحداث، لكونها أسفت على&المجهود&الذي بذله فريق العمل، وانفعلت&في تعليقها على التدوينة لإهداره، لكنها سرعان ما نسيت الموضوع بسبب تعلّق الجمهور بمتابعة أحداث المسلسل.

وأرجعت الشعور بالمط والتطويل في بعض الحلقات بمنتصف العمل لأسبابٍ لها علاقة بالمونتاج بشكلٍ أكبر، لافتة إلى أنهم يطمحون للمثالية لكن لا يستطيعون&تحقيقها. ففي كثير من الأحيان يكون هناك لجوء لأشياء على حساب أخرى، حتى يكون المنتج النهائي جيداً بشكلٍ عام.
وأكدت على أنه لم يحدث إلغاء لتصوير مشاهد بسبب ضيق الوقت، بل تم الإستغناء عن مشاهد&محدودة حتى يصبِح إيقاع الحلقات الأخيرة أكثر سرعة. مشيرة إلى&أن النهاية من المستحيل أن ترضي كل الجمهور، لكنهم في الوقت نفسه كانوا حريصين على أن يكون هناك شكوك تحيط بكل الشخصيات الموجودة في العمل باستثناء شخصية ابنتها التي جاء الشك فيها مصادفةً.

وأوضحت أنها ترى في العرض الثاني للمسلسل فرصةً للتركيز&في الجزء الإجتماعي والعلاقات بين الأبطال التي تراها أهم بكثير&بعد الكشف عن قاتل فريدة. فالجمهور انجذب&بالعرض الرمضاني لجريمة القتل، ولم يركز في باقي التفاصيل.

وعن استعانتها بورش كتابة و مساعدين لكتابة الأعمال الفنية، قالت "نعوم" أنها تتبع&طريقتين. الأولى هي "الورشة" التي اعتمدتها في&"زي الشمس" بسبب ضيق الوقت وحاجتها لوجود مجموعة كبيرة من الكتاب. والثانية هي الاستعانة بشخصٍ آخر مثل "ابو عمر المصري". حيث أنها تركز على السيناريو بشكلٍ أكبر. مشيرةً إلى أن هذا الأمر سيجعلها قادرة على "التجويد" في الحلقات وإعادة الكتابة، ليخرج العمل بصورةٍ أفضل.