& &إيلاف من بيروت: بدأت الصالات السينمائية بعرض فيلم الرعب الأميركي "بولارويد" من إخراج لارس كليفبيرغ وبطولة كاثرين بريسكوت، تايلر يونغ، وسمانثا لوغان.

تدور الحبكة حول كاميرا بولارويد نادرة وقديمة يعود تاريخ تصنيعها لفترة السبعينات، يموت كل من تلتقط صورته بها موتة عنيفة وبشعة، تصل الى يد طالبة في مدرسة إعدادية، تدعى بيرد، تعمل في محل أنتيكات، يقوم زميلها في المدرسة والعمل بإهدائها الكاميرا التي إشتراها من Garage sale، لعلمه بأنها تحب التصوير، ويطلب منها أن تجرب الكاميرا عليه، تلتقط صورة له، وتلاحظ أن في الصورة ظل غريب، لكنها لا تلتفت للأمر.

بيرد تحب العزلة وترتدي بإستمرار وشاحاً يغطي جرحاً في رقبتها بعد تعرضها لحادث سير عندما كان عمرها 12 عاماً، فقدت فيه والدها الذي كان يعمل صحفياً.

إرتدائها الدائم للوشاح&يتسبب بسخرية الطلاب منها حيث لقبت في المدرسة بفتاة الوشاح. وتحاول صديقتها المقربة كايسي (سمانثا لوغان) إقناعها بحضور حفل تقيمه صديقة لهم في المدرسة لتكسر الحاجز بينها وبين بقية التلاميذ، توافق بيرد على مضض، تذهب ومعها كاميرتها الجديدة التي تصبح محل إهتمام أصدقائها،&وتلتقط صورة لأربعة من التلاميذ، بالإضافة الى صور أخرى يلتقطها البعض لأنفسهم أو لآخرين على سبيل التجربة أو بشكل عرضي.
وخلال الحفل تأتي الشرطة لتأخذ بيرد للإستجواب حيث تعرض الشاب الذي أهداها الكاميرا للقتل في محل الإنتيكات، وكانت هي آخر من شاهده على قيد الحياة.
وتبدأ أحداث يبدو بعضها جرائم قتل، والبعض الآخر يبدو& كأنه حوادث أفضت الى الوفاة، أو إنتحار لبعض الطلاب الذين التقطت صورهم بالكاميرا، وتدرك بيرد ذلك، حيث يظهر ظل في جميع الصور التي تلتقط بالكاميرا، ويختفي الظل من الصورة بمجرد موت الشخص الذي كان فيها.

تصارح بيرد&زملائها ممن ظروا في الصورة بنظريتها، ويحاول أحدهم في فورة غضب إحراق الصورة التي تجمعهم عله ينهي الأمر،& فتبدأ صديقته بالإحتراق في الواقع عندما تصل اليها النيران في الوصرة، وتبدأ فتاة أخرى بالإحترق بمجرد أن تصل النيران اليها كذلك فتطفيء بيرد النار في الصورة، وتدرك أن الصور لا يمكن تدميرها الا بموت الاشخاص الظاهرين فيها.

وتبدأ سباقاً مع الزمن&لمعرفة سر الكاميرا وإيجاد طريقة لوقف الجرائم التي تحصد أرواح أصدقائها المقربين.

& & الحبكة المبنية على فيلم قصير لنفس المخرج جيدة بشكل عام ومختلفة عن السائد، وتحاكي لغة اليوم اليوم حيث بات التصوير جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن الصورة في كل مكان وأي كان يمكن أن يحتفظ بها، بينما صورة& الكاميرا البولارويد فريدة ولا يمكن ان يمتلكها أكثر من شخص.&

لكن السيناريو لا يخلو من بعض الثغرات، كما إن الإخراج لم يقدم جديداً في صناعة أفلام الرعب، وأنما إعتمد على مشاهد نمطية في هذا النوع من الإفلام، حيث يجري الأبطال نحو مكامن الخطر في الوقت الذي تقول فيه الغزيزة الأساسية "أهرب الى الناحية الأخرى"، فالخطر لا يحاصره أو يفاجئه رغماً عنه، وأنما يستدعيه فيذهب اليه طواعية وهو أمر لا منطقي.&
&لكنه تمكن في الوقت نفسه من الحفاظ على عنصر التشويق حتى النهاية.

بدأ تصويره في مارس 2017، طرح الإعلان الدعائي الأول في يونيو 2017، وتم تأجيله لأكثر من مرة وقيل بأن نتفليكس ستقوم بشرائه ولكن الإتفاقية لم تحصل، فتأخر طرحه حتى أواخر الشهر الماضي.