"إيلاف" من بيروت: تُعتبَر "الساحة الرئيسية" سيدة المكان وقلب المهرجان وممر العابرين ما بين المسارح في "جرش". فهذه الساحة تفتح ذراعيها لكل من يقصدها ليقضي يوماً في بدون تذاكر. روادها، من عائلات المنطقة، يحملون معهم مستلزمات الجلسة من شاي وقهوة، ويفترشون أطرافها، يتأملون الناس، ويتابعون مايقدّمه مسرحها. فالساحة الرئيسية هي النبض والمؤشر. نبض إيقاع حركة الإقبال على فعاليات المهرجان، والمؤشر على تصاعد جماهيرية النجوم&أو هبوطها.

وهذا العام ستكون الساحة عامرة بالفعاليات في برنامج ينحاز للتراث والفلكلور، ويلبّي رغبة الباحثين عن هذا اللون وهم كثر، بحكم ان ماتقدمه الساحة، فهو جزء من وجدانهم الجمعي.

&

&

وسيكون فلكلور الوطن حاضراً على مدار أيام الجنوب، من الرمثا إلى العقبة، ومن الأغوار الى البادية، من خلال فرق جاءت لتقدم غناءً وموسيقى وايقاع ودبكات، ومختلف صنوف الفنون الشعبية، التي تعبّر عن الهوية، وعن هذا الإرث المتوارث بين الأجيال، في ليالي جرش، تحقيقاً لواحد من أهداف المهرجان، بالإحتفاء بكل ماهو حقيقي، وله علاقة بالروح والوجدان.

البداية مع "فرقة الحسين الموسيقية" المكونة من موسيقيين تقاعدوا من الجيش، يعزفون أجمل الألحان باحترافية عالية، وبأناقة الزي والحركة. ثم فرقة منتدى كفرخل، التي تقدِّم ألوانا تراثية من الغناء والدبكة.

ومن البلقاء،تأتي "فرقة شابات السلط"، صبايا الكورال، بمرافقة العزف، ولوحات مستمدة من الحياة الشعبية الأردنية، وبالزي الاردني المميز. فيما تُشارك فرقة المحبة للفلكلور"، بعروضها الفلكلورية الجميلة آتية من "جبال عجلون."

ومن العقبة" تحضر فرقة "الريشة للفنون الشعبية" لتقدم السامر، وبعضا من فلكلور تلك المطقة، فيما ستُقدم "فرقة عمون للثقافة والفنون" تنويعات من&الهجيني والجوفية والسامرالأردني والدحّية والدبكات الشعبية المتنوعة واللوحات الفنية الراقصة، وبالإضافة إلى فرقة "الأغوار الشمالية للفلكلور" التي تقدِّم تراث المنطقة.

وتُشارك أيضاً "فرقة مركز شباب كفرخل"&بأزيائها&الشعبية لتقدِّم فقرات الدبكة المختلفة بمرافقة الغناء، ولوحات عن طقوس الإحتفالات بمختلف المناسبات في الريف خاصة في الشمال&الأردني.

&

&

الجدير ذكره أن فن "السامر" هو أحد الفنون الأردنية الشهيرة. وهو تعبير عن حالة فرح، سواء في الأعراس، أو شفاء مريض، أو عودة غائب. وهو فن له طقوسه، حيث & يصطف عدد من المتواجدين ويبدأون بالتصفيق ثم يغني أحدهم ويرد عليه آخر أو يقوم إثنان بالغناء والرد وقد ترد المجموعة، أما المغني فيسمى البداع والغناء بدعاً أو بديعاً. وتشارك على الساحة الرئيسية عدة فرق تقدم هذا اللون المحبب، حيث ستكون "فرقة إحياء التراث للسامر – الكرك"، وكذلك فرقة شباب الحجايا – الطفيلة، وهي فرقة فنية تهدف من خلال نشاطاتها الفنية المختلفة الحفاظ على التراث الأردني الأصيل وهو "السامر" وتعريف الأجيال الجديدة عليه وفرقة السامر الاردني – الزرقاء.

ومن الطفيلة، ستحضر "فرقة جبال الطفيلة" وهي تهتم بالموروثات الشعبية، وتقدّم التراث الأردني الأصيل ،وتستخدم الأدوات الموسيقية الشعبية في البيئة الأردنية، مثل الشبابة والمجوز والناي والقربة والربابة، إضافة إلى الأدوات الموسيقية الشائعة، مثل الدف والطبلة والعود وغيرها. كما ستشارك فرقة الطفيلة للفنون الشعبية، وهي تقدّم الفنون الأصيلة من غناء ودبكة ودحيّة.

أما من البادية الشمالية"، فتشارك&فرقة البادية الشمالية للفنون الشعبية – المفرق"، التي تبحث بتراث البادية، وتقدم الألوان الغنائية والحركية التي تنتمي لبيئة البادية الأردنية.
&