"إيلاف" من بيروت: عاقب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر الإعلامية ريهام سعيد بمنع ظهورها لمدة عام على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية كافة، بناءً&على توصية "لجنة الشكاوى" التي تولت التحقيق معها في الشكوى المقدمة بحقها من&المجلس القومي للمرأة بسبب توجيهها إهانة للنساء البدينات.

والمُلفِت بقراره أنه لم يمنع استمرار برنامج "صبايا" الذي تقدّمه على قناة النهار. حيث رأت اللجنة&أن برنامج "صبايا" يُعتبَر ملكاً للقناة_ بحسب التحقيقات وأقوال المشكو فى حقها. واعتبرت أنه يقدّم خدمات&للمجتمع ولا يوجد أي مبرر لوقفه. كما ثمنت اللجنة في هذا الصدد القرار الذي أصدرته إدارة قنوات الحياة بوقف البرنامج فور استياء المشاهدين من الحلقة، ما يعكس احترامًا واضحًا للمشاهدين وتقديرًا لحقوقهم.
وهذا يدلّ على أن القناة يمكن أن تستكمل عرض البرنامج عبر الإستعانة بمذيعة جديدة لضمان استمرار دوره في خدمة الجمهور.

وجاء في قرار اللجنة: "المذيعة ارتكبت جريمة إعلامية بالإساءة إلى&سيدات مصر، واستخدمت عبارات تُمثّل إهانةً واضحة لهن، كما خلطت بين مرضى السمنة وأصحاب الأجسام الممتلئة، وسببت الإحباط للمرضى والاستياء للمشاهدين باستخدامها أوصافاً تمثل إهانة بالغة للمرأة المصرية". كما أشار إلى التضارب في&أقوالها خلال جلسة التحقيق "تارة تعتذر وأخرى تؤكد أنها لم تخطئ، ما يعني عدم قدرتها على التمييز بين القواعد الإعلامية الواضحة والآراء الشخصية الرخيصة، وبين النصح والإهانة".

وخلصت اللجنة إلى أن “المذيعة لم تبدِ الاحترام الواجب لنساء مصر العظيمات فأخرجت الكلمات القبيحة لتصيب ملايين المصريات بالإحباط والقلق وهو ما يتعارض تمامًا مع دور الإعلامي في تقديم الأمل للمرضى والاحترام الكافي للمشاهدين باختيار الألفاظ التى تعكس الدور الحقيقي للإعلام في خدمة المجتمع وليس إهانته".

سعيد&
وعلقت الإعلامية ريهام سعيد على قرار المجلس الأعلى للإعلام بحظر ظهورها في وسائل الإعلام لمدة عام، بآية قرآنية عبر حسابها الشخصي على "إنستغرام"، كاتبة: "وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِى ضَيْقٍۢ مِّمَّا يَمْكُرُونَ - ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون". ثم تابعت بتوضيحٍ&مسجّل قالت&فيه أنها كانت ستنهي عقدها مع القناة خلال الشهرين المقبلين، وستكمل قرارها باعتزال الإعلام والتفرغ لأولادها وبيتها.

وتابعت: تلقيت اتصالات هاتفية كثيرة لمعرفة رد فعلي على القرار. أنا أحترم أي قرار يصدر، كل ما في الأمر أنني كنت سأكمل ما تبقى لي في العقد، ولن أتراجع عن قرار الاعتزال.&"لقد وقعت في مشكلات كثيرة من قبل، ولم اتخذ قرار الاعتزال، لكن هذه المرة أنا أشعر بالتعب لأن هناك من يريد الإيقاع بي ويقوم بحملات ضدي،&عبر مواقع التواصل الاجتماع. أنا تعبت وجيه الوقت اللي أخد فيه بالي من ولادي".

وأضافت: "أنا الوحيدة التي تحاول مساعدة مرضى السمنة، وهذه خامس أو سادس حملة لمساعدتهم، وأحزن كثيراً بسبب حزن أولادي، لذا لا أريدهم أن يشعروا بالضيق، والقرار يقول إنني أجرمت في حق السيدة المصرية، ولكن العكس أنا التي تساعد سيدات مصر منذ سنوات".

واختتمت حديثها قائلة: "أنا فخورة بنفسي وراسي هتفضل مرفوعة وكل من يكتب أي تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، اشكرهم أنهم ساهموا في وقفي بتأثيرهم على الرأي العام، وأنتم اجتمعتوا لتضروني لكن الله سيقف معي والجمهور لن ينساني".

&

&
&
&
&
&
&
&
&
&
&
&
&
&

من قلبي حسبي الله و نعم الوكيل #reham_saeed

A post shared by Reham Saeed (@rehamsaidofficial) on

&

وكانت "سعيد" قد أعلنت اعتزالها النهائي للعمل الإعلامي والفني&عبر مقطع فيديو تم بثه عبر حسابها على "إنستقرام" أشارت فيه إلى أنها تتعرّض لحملة قاسية. وقالت أنها تجد اعتزالها فرصة للتفرغ لعبادة الله والاعتناء بنفسها وأسرتها بعد 16 عاما من العمل المتواصل.

وفيما أكدت بحديثها أن بعض الناس فهمت كلامها غلط، موضحة أن: "كل الحكاية إني قلت التخين شكله مش حلو، ومش قادر يمشي على رجليه، وعايش كأنه ميت"، مشيرةً إلى أنها تتحدث "عن السيدات والرجال اللي فوق الـ 200 و250 كيلو"،&اعتذرت ممن أغضبهم كلامها مؤكدة أنها لم تقل شيئاً مؤذياً، ومشددة على أنها لا تقدّم اعتذاراً للجمهور تمهيداً لعودتها: "أنا مش بعتذر عشان أرجع، أنا عمري ما هشتغل في الإعلام تاني ولا همثل تاني لان العمل الاعلام أخطر من السرطان نفسه".
وختمت: "أريد أن أعيش حياتي وأعيش لنفسي ولـ جوزي فقط وذلك بعد رحلتي الذي بلغت ما يقرب من 16 عام من العمل الإعلامي".