"إيلاف" من بيروت: قدّمت المخرجة اللبنانية نادين لبكي خطاباً مؤثراً حرّك مشاعر الحضور بشكلٍ صادم بحبكته المتمكنة خلال حفل تسليم جائزة نانسن للاجئين لعام 2019 في جنيف(Nansen Award for Refugees 2019). حيث بدأت كلمتها بعبارة "أنا لا شيء، أنا حشرة، أشعر أنني غير مرئي. تتم معاملة الحيوانات أحسن مني. أتمنى لو أنني لم أولد أبداً"، لتوضِح بعدها&أنها تنقل إليهم الكلمات المؤلمة التي سمعتها من الفتى فراس عديم الجنسية الذي التقته خلال بحثها عن أبطال فيلمها "كفرناحوم".

وتابعت: "إنه لا يعرف عمره بالضبط لأنه، مثل كل أشقائه، لم يتم تسجيل ولادته أبدًا بسبب نقص الأموال. للأسف في بعض البلدان تسجيل أطفالك يكلف مالًا. وعندما كان الأطفال في سنه يستعدون للذهاب إلى المدرسة، رفضت المدرسة تسجيله لأنه لم يتم تسجيل ولادته مطلقًا. هو يقضي أيامه الآن في الشوارع، حيث يبيع المناديل أو يوصل مواد البقالة أو قوارير الغاز مقابل بضعة دولارات في اليوم". وتوجهت للحضور سائلة: "برأيكم، ما هي آفاق مستقبله؟".

وفيما استرسلت شارحة معاناة أطفال الشوارع سائلة عن أسباب عدم تسجيل الأطفال ومنحهم هوية وجنسية بحسب الحقوق التي تم إقرارها وفق المعاهدات والقوانين الدولية المرعية الإجراء، توجهت للمجتمع الدولي مطالبة بتحمّل مسؤوليته تجاه هؤلاء الأطفال عبر المؤسسات المعنية، معتبّرة عن ألم استغلالهم. وختمت كلمتها قائلة: "أغتنم هذه الفرصة لأحيي جهود بلدي لبنان، هذا البلد الصغير، الذي رغم صراعاته، يعيش فيه اليوم أكثر من مليون ونصف شخص لاجئ ونازح وعديم الجنسية".

&

&