"إيلاف" من بيروت: انضم الفنان مارسيل خليفة إلى المتظاهرين أمام سرايا النبطية بأغنياته الثورية. وهي ليست المرة الأولى التي يشارك فيها بالحراك الشعبي حيث يؤدي الأناشيد التي تحث الشعب على الانتفاضة.
وكان اللقاء هذه المرة حماسياً يشبه أجواء سنوات مقاومة "جمول" مع استذكار الأغاني الوطنية الشعبية. وبينها "منتصب القامة أمشي، ويا علي، ويا بحرية هيلا هيلا"

ولقد حيا الشعب الثائر والحضور من المسنين والاطفال والأمهات الثائرات وشارك معهم العديد من الأناشيد.

وكان خليفة قد وجّه رسالة في ذات السياق عبر حسابه على "فيسبوك" جاء فيها: "ثورة تندلع في كل لبنان. وكان لا بُدَّ من هذه الثورة كي تستطيب الأرض غَدَها. في لبنان اليوم يتملكك الإحساس بأنك على العالم تُطلّ من عَلٍ. هنا ترى كل شيء في عيون الناس ترفع الى الأعلى شارة الحب ووردٌّ تسقيه أجمل الأمهات على تراب الورد. الساحات ممتلئة بالناس. فيض خرافيٌّ من المدهش: الطفل المرأة الحب القلب الفقراء الشعراء الوردة النخلة وقوت يومهم. صامدون هنا! لا أحد يستطيع أن يوقف هذه الهتافات. إصرار وجرأة وإرادة في أعين الناس. حياة تتدفق. وجع يعبّر عن نفسه بفرح الصرخة. ألم يرقص. استمرار. إندفاع. وعي مدهش. حياة جديدة منبعثة من صرخة ثائر للحياة الحرّة. صدقوني إنها ثورة لبنان الجميل. تهدم الطائفية والاستبداد وتهزّ أركان النظام الذي استكان إلى التقسيمات الطائفية وفتح الباب على مصراعيه إلى دولة مدنية مبنية على المواطنة والحريّات السياسية والفكريّة. ثورة على غياب العدالة الاجتماعية ولا الإبقاء على حكومة تمثّل مصالح رموز الفساد والاستغلال والقهر الاقتصادي. المقاومة تنبعث من جديد بين حشود الوطن الثائر. السلطة لا تصدِّق ماذا يحصل وكيف ظهرت هذه الجموع متحدّة في كل لبنان ومن أين جاءت؟ لا لم تخرج الثورة عن مسارها كما قال قائل. لا لم تقع القوة تحت نفوذ السفارات. لا يستطيع أحد أيّاً كان أن يقف ضد الثورة الشعبية . ومن يضع نفسه في صف الطبقة المهيمنة تعرضه لعزلة قد لا ينقذه منها أحد: لا اللجوء الى حشد الطائفة (أي طائفة) لن تقبل الثورة هذا النهج الذي يحمي الفساد ولن تسكت عن القهر الطبقي واستمرار الطائفية السياسية. ولن تقبل بعنصرية الأحزاب اليمينية ضد اللاجئين الفلسطينيين والسوريين. لا يستطيع أحد أياً كان استعداء النبض الشعبي ضد الطائفية والنيوليبرالية الاقتصادية. صرخة الثورة تدفع لبنان إلى وضع أسس دولة مدنية تحررية."
&