"الثورة" هي الحدث الأبرز على الساحة اللبنانيّة اليوم، وهي تشارف على الدخول في شهرها الأوّل، كما تحمل آمال الكثيرين بنجاحها، وبسعيها في القضاء على الفساد، وغلاء المعيشة، والطائفية، والتوريث السياسيّ وغيرها الكثير من الأزمات والمشاكل المستفحلة في صلب النسيج اللبنانيّ. وكما شارك في هذه الثورة مختلف طبقات وأبناء الشعب اللبناني على تنوّع أهوائهم ومهنهم وإنتماءتهم كان لزاماً على الفنّانين والإعلاميين، وهم جزء من هذا الشعب، أن يشاركوا في الحراك الثوريّ الشعبيّ الذي حمل شعارات عدّة أبرزها "لبنان ينتفض"، و"كلّن يعني كلّن. "إيلاف" وفي إطار رصدها لردود أفعال عدد من الفنّانين والإعلاميين اللبنانيّين إتصلت بالممثّل باسم مغنيّة وسألته عن رأيه بهذه الإنتفاضة الشعبيّة.


&سعيد حريري من بيروت: الممثّل اللبنانيّ باسم مغنيّة ساند الحراك الشعبّي منذ البداية، وعن وجهة نظره في الحراك الثائر قال: " شاركتُ في التظاهرات بكلّ فخر، وأردتُ من خلال ذلك أن أسجّل موقفاً في هذه اللحظات التاريخيّة المميّزة، لأنّ ما يحصل اليوم يعدّ إنجازاً كبيراً كوننا طوال التاريخ اللبنانيّ الطويل لم نستطع أن نتوحّد تحت راية العلم اللبنانيّ، وهذه المرّة الأولى التي رأينا فيها في لبنان ساحة يحتلّ فيها العلم اللبنانيّ دون غيره المكان، وهذه المرّة الأولى أيضاً التي رأينا فيها أنّ المشاركين هم من كلّ الطوائف. أتوقّع وأتمنّى أن أرى نتيجة إيجابيّة لهذه الثورة التي حملت مؤشّراً إيجابياً يدعو كثيراً للتفاؤل ألا وهو إرادة الشعب اللبنانيّ في العيش بكرامة وسلامة بعيداً عن التعصّب الطائفي الأعمى".