الثورة" هي الحدث الأبرز على الساحة اللبنانيّة اليوم، وهي تشارف على الدخول في شهرها الأوّل، كما تحمل آمال الكثيرين بنجاحها، وبسعيها في القضاء على الفساد، وغلاء المعيشة، والطائفية، والتوريث السياسيّ وغيرها الكثير من الأزمات والمشاكل المستفحلة في صلب النسيج اللبنانيّ. وكما شارك في هذه الثورة مختلف طبقات وأبناء الشعب اللبناني على تنوّع أهوائهم ومهنهم وإنتماءتهم كان لزاماً على الفنّانين والإعلاميين، وهم جزء من هذا الشعب، أن يشاركوا في الحراك الثوريّ الشعبيّ الذي حمل شعارات عدّة أبرزها "لبنان ينتفض"، و"كلّن يعني كلّن. "إيلاف" رصدت ردّة فعل الفنّانة ألين لحود ورأيها بالإنتفاضة الشعبيّة اللبنانيّة.



&سعيد حريري من بيروت: الفنّانة ألين لحود نزلت إلى الشارع للمشاركة في الإحتجاجات التي نظّمت في الساحات كما على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "لبنان ينتفض"، وكان لها رأيها بالثورة: " المشاركة في تظاهرات الثورة تندرج تحت إطار حريّة التعبير التي نتمتّع بها في لبنان، وأنا مواطنة لبنانيّة أشارك كغيري في تلك التظاهرات رفضاً للوضع المزري الذي أوصلنا إليه حكّامنا. وليس لزاماً علينا أن تنبّع أسلوب العنف واللأخلاق لنقوم بالثورة، فالثورة هي القدرة على إحداث الفرق والتغيير، وهنا أستغلّ الفرصة لأشير إلى أنّ شعار الثورة "كلّن يعني كلّن" لم يأتِ من فراغ لأنّ ما نعاني منه اليوم ليس وليد البارحة، وإنما هو متجذّر منذ ٣٠ سنة، وهذا يعني بأنّ السياسيين البعيدين عن موقع الحكم اليوم مثلهم كمثل من هم في الحكم حالياً مسؤولون عمّا وصلنا إليه من خلال المناصب والكراسي التي توارثوها أبّا عن جدّ، لذلك من الأفضل ألّا يتذاكى البعض علينا بركوب موجة الثورة، وبمحاولة إقناع الناس بأنّهم يقفون بجانبهم وبجانب مطالبهم، أمّا لمن نزلوا إلى الشوارع بأمر من زعمائهم فمن الأفضل أن يبقى في منزله لأنّه ما زال حتّى اليوم يستمع إلى كلمة الزعيم".