"إيلاف" من بيروت: ذكّرت&النائب ستريدا جعجع بإطلاق "نشيد النضال من على مسرح مهرجانات الأرز الدولية، مُعربة عن أسفها للأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان والتي أرغمت اللجنة على على&تعليق المهرجانات لصيف 2020، بسبب الأزمة القائمة في البلاد.

&


وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته في دارة معراب تحت شعار #لبنان_يناضل، حيث قالت: "بعد الموسم الماضي والاستثنائي لمهرجانات الارزِ الدولية لصيف 2019، والذي انفرد بمحاكاة وجع اللبنانيين وتطلعاتهم من خلال رسالةٍ أردتُ ولجنةَ المهرجانات توجيهَها الى اربعةِ ملايينِ لبناني، حيّينا فيها صمودَهم، ودعَوناهم ليبقَوا متجذرينَ في وطنهم. مشددينَ على أَننا في لبنانِنا الحبيب نتشاركُ جميعاً حالة نضالٍ يوميٍ للبقاءِ والإستمرارِ والعيشِ بكرامة.

&


أضافت: لقد ذكرنا في المؤتمرِ الصحفي الذي عقدناه بتاريخ 5 كانون الأول سنة 2018، إن الأقساطَ المدرسيةَ نضال، والعملَ نضال، وتأمينَ لقمةِ العيشِ نضال، التربيةُ نضال، المرضُ والإستشفاءُ نضال، وعدمُ التخلّي عن الأملِ بغدٍ أفضلَ هو بحدِّ ذاتِه نضال".

&

&

&

وتابعت: "المعاناة في مختلِفِ هذه القضايا تجمعُنا، وكشعبٍ تمرّسَ في إرادةِ الحياة، ولكلّ ما تقدَّم، فقد استقرَّت لجنة مهرجانات الأرزِ الدولية صيف 2019 على عنوان "النضال"، النضالُ الإنساني والإجتماعي والمعيشي، وقد حقق المهرجان نجاحاً ملفتاً، إن كان لناحية مشاركة التينور العالمي اندريا بوتشللي فيه، او لناحية تقديم المشهدية الكوميدية الوطنية، التي شارك فيها 13 فناناً على خشبة المسرح بلوحة جامعة رسمت البسمة على وجوه اللبنانيين، وقد انفردت مهرجانات الارز بانتاجِ نشيد للنضال".

&

&

واشارت جعجع الى انه تم اتخاذ قرار بتعليقِ "مهرجاناتِ الارزِ الدولية" لصيفِ العام 2020، لان لا قيمةّ لاي مهرجانٍ او عملٍ فني في ظلِّ الاوضاعِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ الصعبة التي يمرُّ بها الشعبُ اللبناني.

&

&

ولم يخلُ كلامها من نفحة الامل بغدٍ أفضل "لي ملءُ الثقة بانه في سنة 2021 ستكونُ الاوضاعُ الاقتصادية قد تحسنت ان شاءالله، وستزولُ هذه الغيمة السوداء من سماءِ لبنان، وسيعاودُ اللبنانيونَ مشاهدة فنانين عالميين الى جانب فنانين لبنانيين يقدمونَ اعمالا فنية راقية على خشبة "مهرجاناتِ الارزِ الدولية".

هذا وتوجهت لأهالي قضاء بشري: "منذ خمسِ سنوات سعينا لاطلاقِ القطاعِ السياحي من بابِه الواسع في المنطقة، وقد نجحنا في ذلك على الصعيدِ الوطني ايضاً، على أملِ الاستمرارِ نحو الافضل وبالمستوى المطلوب، بانتظارِ ان نعاودَ نجاحاتِنا معاً في صيف سنة 2021."

&

&

وزفت إليهم خبراً بيئياً عن خطوة متطورة وسباقة من نوعِها في لبنان، قائلة: "في مجالِ الوقاية المبكرة لحمايةِ الغابات من الحرائقِ التي كثُرت أخيرا ً، قررت لجنةُ "مهرجاناتِ الأرزِ الدولية"، تقديمَ نظامٍ معلوماتي "Smart Forest" من اعداد شركة "Eurisko".شارحة أن هذا البرنامج يختصُّ بدراسةِ وتحليل تبدل العوامل الطبيعية المؤدية الى الحرائقِ في كل غابة بحسب خصائصِها وإطلاقِ انذارٍ مبكرٍ باحتمالِ اندلاع ِالحرائق، وتقّدرُ كلفةَ هذا البرنامج بنحوِ 100 ألف دولار أميركي لكلِّ موقعٍ. لافتة إلى أنهم سيتم تقديمهم الى المواقع البيئية التالية: غابة أرز الرب - قضاء بشري، حرج السفيرة - قضاء الضنية، محمية جبل موسى - قضاء كسروان، أحراج بلدة المتين - قضاء المتن، الأحراج المحاذية لمحمية الشوف وحرج الدبيّة - قضاء الشوف، محمية أرنون الطبيعية البيئية الأثرية - محافظة النبطية، معلنة أن القيمة الاجمالية لهذه المبادرة &بلغت 700 ألف دولار أميركي.

&


"السياحة" تحسم الجدل "التويتري"
الجدير ذكره أن النقاش "التويتري" حول تعليق المهرجانات قد أخذ منحى مختلفاً أدخله بدهاليز السياسة اللبنانية المعقدة. حيث تدخل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الداعمين للتيار الوطني الحرّ ليعلقوا أن جعحع لم تُعلِّق المهرجانات حباً بالوطن أو تعاطفاً مع الشعب، بل اضطرت لذلك بعدما "أعلن&رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان عن القرار الاصلاحي الجريء بإيقاف مساهمة الدولة بتمويل المهرجانات في موازنة 2020، الأمر الذي دفعها لإلغاء مهرجان الارز متحججة باوضاع لبنان."
وعليه، ففد اشتعلت حرب التعليقات بين داعم لقرارها يثني على موقفها الوطني المتفاعل مع ثورة الشعب، وآخر يسخر من موقفها&مؤكداً على أن الثورة على الفساد طالت الميزانيات التي تُصرَف لتمويل مهرجانات نساء الزعماء السياسيين&في لبنان.&

لكن الجدل انحسم بتأكيد المدافعين عن وطنية قرارها الذين&استعانوا بشريطٍ مسجّل لكلمة وزير السياحة اللبنانية خلال مؤتمر إطلاق المهرجانات في عام 2019، حيث قال أن مهرجان الارز لا يكلف الوزارة ولا خزينة الدولة أي قرش ولا يعتمد على تمويلها، بل هو يساهم بالدعاية السياحية عبر نجومه الكبار ويحقق الأرباح.

&

&

&

&