"إيلاف" من بيروت: سكت قلب الإعلامية اللبنانية القديرة نجوى قاسم التي لمع نجمها في الوطن العربي بعد مواكبتها لأبرز الأحداث خلال عملها المتواصل بتلفزيون المستقبل لمدة 11 سنة وبعد انتقالها إلى قناتي العربية والعربية الحدث في العام 2003 حيث غطت أخبار الحروب في أفغانستان والعراق ولبنان.

ولقد أعلنت خبر وفاتها المؤلم صديقتها وزميلتها الإعلامية ديانا مقلد التي أشارت الى أزمة قلبية تسببت بوفاتها عبر تغريدةٍ نشرتها عبر حسابها الخاص على "تويتر" كتبت فيها: "نجوى رفيقة البدايات في التسعينيات، سكت قلبها في منزلها في دبي. نجوى اعلامية مكافحة كانت تعطي بسخاء وكرست حياتها كلها لعائلتها ومحبيها وكانت متفانية في عملها حتى اللحظة الاخيرة..."

ولقد تميّزت الراحلة بموضوعية نقاشها ونقلها للخبر والتزامها بمعايير المهنة حضوراً وأداء، فاستحقت في العام 2006 جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربي الرابع للإعلام في بيروت. فيما كانت ملقبة على موقع قناة العربية بـ "قطعة الكريستال" بينما وصفتها جريدة الرياض السعودية بـ "المراسلة الحربية". علماً أنها اختيرَت في العام 2011 بين أقوى مئة سيدة في العالم العربي في قائمة مجلة أريبيان بزنس، وحصلت في العام 2012 على جائزة مؤسسة مي شدياق للإبداع التلفزيوني.


خبر رحيلها جاء صاعقاً على الوسط الإعلامي اللبناني والعربي، فغصّت مواقع التواصل بعبارات الرثاء المؤثرة من أصدقائها وزملائها. فيما نشر موقع "العربية. نت" بيان النعي من قناتي العربية والعربية الحدث الذي جاء فيه: "بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي شبكة "العربية" و"العربية الحدث"، الزميلة الإعلامية نجوى قاسم التي وافتها المنية صباح اليوم في منزلها في دبي."
وتابع البيان: "وإذ تنعى شبكة "العربية" و"العربية الحدث" الزميلة نجوى قاسم فإنها تستذكر مشوارها الصحافي الطويل الذي بدأ مع العربية منذ انطلاقتها عام 2003 كمذيعة ومراسلة ميدانية شاركت في تغطية عدد من الأخبار والحروب لا سيما في العراق وأفغانستان. رحم الله الزميلة نجوى قاسم وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وكانت آخر تغريدات "قاسم" في مطلع العام الجديد أمنية وصلاة لحماية لبنان. فيما سبقتها بتغريدة عن تأزم الأحوال بعدة دول عربية