"إيلاف" من بيروت: "اليوم عرسنا أنا وباميلا"... هذا ما شدّد عليه الفنان زياد برجي طالباً التركيز على الفيلم وعلاقة الحب المميزة التي تجمعه بنجمة العمل باميلا الكيك التي وصفها بـ"أحلا حدا اشتغلت معه.. وقدرت أعطي معه حق زياد الممثل حتى الآن هي باميلا الكيك"! وبذلك، قطع "برجي" الطريق على مقارنة دوره مع بطلة هذا الفيلم بالأدوار التي لعبها سابقاً مع غيرها من النجمات!

وهو ما أكدت عليه "الكيك" في ثنائها على "زياد الفنان مرهف الاحساس"، قائلة: "أنا بموت فيه.. قبل أن يتم اللقاء والتعاون بيننا ونصبح أصدقاء..! فشعلة الإحساس عبرت من كلينا إلى الآخر لتتقد نار المَشاهد بكل الإحساس.. وهو ما سيلاحظه المُشاهد بانسجام حبيبين بعلاقة تشبه ثورة لبنان بوجعها وفرحها.. وكأننا عشنا الثورة معاً في قصة الحب المتقدة مع اختلاف الاجواء..


"الكيك" توضح موقفها من أداء الممثلات:
وشرحت "الكيك" عبر "إيلاف" أبعاد حديثها حول الاختصاص المهني الاكاديمي للممثلات وما تردد إعلاميا عن عتبها على المنتج صادق الصباح لجهة تركيزه على نجمة واحدة لمدة خمس سنوات. فأكدت أن ما تم التركيز عليه بشكلٍ سلبي هو الجزء المقتطع من حديثٍ إيجابي طويل!

مؤكدة على أنها لم تطلب أن تعتمد النجمة على دراسة أكاديمية، بل على قدرات تمكّنها بأن تكون ممثلة مُقنعة في الأداء، وهذا لا يعتمد فقط على قالب جمال...
أضافت: الجمال ليس حكرا على لقب "مس ليبانون" بل يمكن القول أن كل سيدة جميلة. لكن المطلوب لتأدية الأدوار هو وجود المقدرة التمثيلية المّقنعة بالدور الذي يجسده الفنان أمام الجمهور. مايعني أن المطلوب هو استحقاق مهنة الممثل بعيدا عن فوضى الألقاب.
واستدركت: أنا لست أكاديمية، لكني أجيد الأدوار، ويجب على المنتجين والمخرجين التركيز على الكاستينغ لاختيار الشخصيات المناسبة للأدوار."

شرط الزواج
فكرة العمل الحديثة بّنيت على الشرط الذي تضعه العروس لإكمال خطوات الزفاف.. وهو العقبة التي تقف بوجه الحب الكبير الذي يجمعها بشابٍ شرقي يتأصل بتربيته على التقاليد والعادات. فتقرر أن تواجه قلقها المستجد من فكرة الزواج التقليدي، وتقصد طبيبة نفسية لتناقش معها الرهاب الطارئ مع اقتراب موعد العرس المحدد. فتقترح عليها الطبيبة فكرة "يوم إي يوم لأ"!
وهو الشرط الذي أجمع نجوم العمل على أنه غير قابل للتحقيق على أرض الواقع!

لبّس
مخرج العمل نبيل لبّس، قال أن العمل دراما رومانسية مع كوميديا خفيفة نجحت بأداء مميّز للممثلين. لكن الفيلم يركّز برسالته على أهمية وجود الحب كدافع يساهم بتخطي العقبات. ويضيف: هذا العمل يركز أيضاً على مساحة الحرية التي يجب احترامها "بدون مبالغة" بين الشريكين، بما يسمونه "استقلالية" بدأنا نرى انعكاساتها السلبية بنسبة الطلاق وتفكك الأسر والعلاقات.

ويؤكد على روحية الثورة الحاضرة في مشاهد العمل الذي صوّره في الفترة التي كان يحتار فيها بين إشعال الاطارات أو تصوير المشاهد..! وهو ما يبرز بتطعيم المادة بموضوع أزمة اختفاء الدولار من أسواق الصرف وغيرها من الاعتبارات.

حداد وعساف
وفيما ينفي هشام حداد إمكانية تطبيق فكرة الفيلم على العلاقات الإنسانية مشدداً على أن "الزواج يوم إيه يوم إيه"، أكد الممثل نبيل عساف على إعجابه بالعمل كفكرة خفيفة الظل. وضحك بحديثه عن الصفعات التي قال أنه تلقاها بسعادة لأنها تخدم الفيلم لأهميتها في سياق الأحداث بإضفاء أجواء الكوميديا الظريفة.


ديب والتقاليد
سلطان ذيب الممثل الضخم بحجمه تغلبه الدموع في مشاهد محورية لرجل تقليدي.. وهو من خلفية ثقافية ينتمي إليها العريس المقبل على الزواج، والاتي من بيئة وعائلة تقليدية تتضح ملامحها أفكارها أكثر خلال حوارات العريس شفيق مع والده ابو سجيع المتمسك بالاصول وذكورية الرجل ووالدته التي تخشى كلام الناس!
لكن هذه السجالات الشرقية سرعان ما تتبخر مع بروز المصالح والأرصدة في المصارف التي ترتفع مع اللعبة المشهدية التي يتم إقحام العائلة فيها بفكرة مدير مكتب العريس (هشام حداد).

فحب "سحر وشقيق" يقع بفخ الارباح الالكترونية والأطماع عبر الافخاخ التي ينصبها له صديقه مع شقيقة العروس لتصبح علاقاتهما مادة دسمة على مواقع التواصل بهدف كسب الارباح! ما يجعل هذا الثنائي حديث الشارع بعد أن تدخل علاقتهما بلعبة التصويت عبر صفقة مربحة من خلال ارتفاع نسبة المشاهدات بعصر الالكترونيات!

إلا أن أسهم هذه الصفقة سترتفع.. وستنعكس اجتماعياً بالمفاوضات التي تبرز بين أفراد العائلة المحافظين، والذين يصبحون_ فجأة_ على استعداد للتخلي عن مبادئهم لأجل مكاسب المال!

زفاف "سحر وشفيق" سيدخل بدائرة التصويت الشعبي بين موافقة المتابعين على زواج تقليدي لهما أم زواج على شرط "يوم إيه يو لأ" ليصبح مصير حياتهما بيد المتابعين المنخرطين بلعبة التصويت.. التي ستستمر لتتابع مسار حياتهما.. ما سيخلق الاجواء الملتهبة وغير المتوقعة في سياق الأحداث!
سنان
منتج العمل رائد سنان سعيد بعمله ويتوقع له النجاح على شباك التذاكر. وهو يرى فيه مادة سينمائية قادرة على منافسة أفلام هوليوود العرب بفضل الكيمياء التي تجمع بطلي العمل، ما يعطيه فرصة أكبر بالوصول إلى الناس.
مغنية ومرعشلي
وفيما أثنى الممثل باسم مغنية على الفيلم وأداء ممثليه، رأت الممثلة لمى مرعشلي أن بطلي العمل يؤثران بعقول الناس بهذه الفكرة الطارئة على مفهوم الزواج، لكنها في الوقت نفسه تراها فكرة لطيفة غير قابلة للحياة..

حجازي وبرجي
الناقد الفني محمد حجازي أثنى على الفيلم متوقعاً له النجاح، باعتباره متكاملاً بكل عناصره لجهة الكاستينغ والنص والإخراج.
وفيما أثنى على دور "الكيك" باعتبارها أتقنت الأداء، رأى أن "زياد برجي أخفى نفسه كلياً بهذا الدور الذي لبسه بشكلٍ بارع ولمع فيه أكثر من أي دور سابق خلال مسيرته الفنية". وهو ما أكدّ عليه "برجي" مقتحماً الحوار مع المخرج نبيل لبّس، ليقول: أريد أن أشكر المخرج على الصورة التي قدمني بها. فالجميع يقول أنه أجمل دور لي وهذا بفضل عمله وشريكتي باميلا وهشام وحرفية النص وفكرته وفريقه وتنفيذه بشكلٍ عام.

يبقى أن "يوم إيه يوم لأ".. هو شرط لزواج يقارب الخيال.. وربما يكون درساً لشباب اليوم بأن مساحة الحرية التي يطالبون بها يجب احترامها، إنما بـ"اعتدال،.."، مع التأكيد على أن الحب يحمل قدرة عجائبية بإيجاد الحلول وتقريب المسافات وكسر حاجز الأنانية المدمرة للحياة التي يجب أن نتقبلها بواقعية حلوها ومرها بعيداً عن المثاليات..!

كاميرا "إيلاف" حضرت العرض الأول للفيلم.. وعادت بتصريحات خاصة في الفيديو المرفق أعلاه