"إيلاف" من بيروت: يتوقف المراقبون عند تفوّق أفلام منصة نتفليكس بعدد الترشيحات الـ24 على أفلام الشركات التقليدية الأخرى على مسافة ساعات من من انطلاقة حفل جوائز الأوسكار لهذا العام. فهل تحقق الإنجاز هذا العام أم ستغادر بأفلامها خالية الوفاض؟

ففيلم "الأيرلندي" (The Irishman) الذي أنتجته نتفليكس عن قصة تدور حول تجار المخدرات، ينافس على جائزة أفضل فيلم لكنه يواجه منافسه كبيرة من فيلم "1917" الذي يحكي عن الحرب العالمية الأولى من إنتاج وارنر براذرز. بالإضافة للمنافسة القوية التي تضعه بمواجهة فيلم "one upon a time in Hollywood" من إنتاج سوني كورب وإخراج كونتين تارانتينو. وأيضاً مع فيلم "Parasite" (الطفيلي) الكوري الجنوبي من إنتاج شركة نيون.
أما باقي الأعمال السينمائية التي تتنافس على أفضل فيلم فهي "الجوكر" من إنتاج وارنر براذرز، والذي نال حتى الآن 11 ترشيحا وفيلم الدراما الاجتماعية Marriage Story أيضاً من إنتاج نتفليكس.


الجدير ذكره أن (الأيرلندي) يستند على العديد من نقاط القوة التي تعزز إمكانية فوزه. وأبرزها أن أحداثه تسير على مدى عقود بينما يجمع في بطولته نخبة من ألمع الفنانين الحائزين على جوائز الأوسكار أبرزهم روبرت دينيرو وآل باتشينو، فضلاً عن خبرة مخرجه مارتن سكورسيزي. مع الإشارة إلى أنه كان من أعلى الأفلام التي أنتجتها نتفلكيس كلفةً بميزانية إنتاجه التي وصلت نحو 160 مليون دولار. علماً أنه نال تصويت ثمانية آلاف عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

ويعود إلى الواجهة أيضاً الجدل العرقي بسبب اقتصار قائمة الترشيحات للجوائز على الممثلين البيض، فيما يتداول المترقبون أسماء عديدة مرشحة للفوز بين براد بيت وإلتون جون وتشارليز ثيرون وليوناردو دي كابريو وسكارليت جوهانسون ومارتن سكورسيزي، مع توقعات عالية بأن فريق عمل الفيلم الكوري Parasite قد يسرق الجوائز من نجوم هوليوود. فهل سيدخل هذا الفيلم التاريخ ليكون أول فيلم بلغة أجنبية يفوز بـأوسكار أفضل فيلم مع مخرجه بونج جون-هو المرشح في قائمة أفضل مخرج، إضافةً لترشيحه لنيل أوسكار أفضل فيلم أجنبي؟!