"إيلاف" من بيروت: انطلقت الدورة الثانية لمنتدى بناء السينما السعودية في فيرمونت الرياض بالمملكة العربية السعودية. بتنظيم "عيون المدن"، وبالتعاون مع مجموعة جريت مايندز وبدعم من برنامج جودة الحياة باعتباره أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030. انطلاقاً من أهمية بناء وتطوير قطاع السينما في السعودية في تعزيز جودة الحياة للأفراد والأسر.

وتم تصميم جدول أعمال المنتدى لإلقاء الضوء على أهم الموضوعات المتعلقة ببناء المشاريع السينمائية في المملكة مع مواكبة المعايير الدولية للسينما. حيث ركزت مناقشات الجلسة الافتتاحية للحدث على إرساء الأساس الصحيح للنمو المستدام لتحقيق أهداف السينما المرتبطة برؤية المملكة 2030، من خلال استكشاف الأساس اللازم لتحقيق كل من الأهداف القصيرة والطويلة الأجل. وكذلك الدروس المستفادة من مشاريع السينما القليلة الأولى التي اكتمل انجازها في المملكة العربية السعودية، وتقديم خطط واستراتيجيات جاهزة تستفيد منها كل الجهات العاملة في قطاع السينما.

المزروع
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم برنامج جودة الحياة، أ.مزروع المزروع، أن قطاع السينما من القطاعات الواعدة في المملكة، إن كان من ناحية حجم القطاع الكلي، أو أثره الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

وأضاف: "منذ تدشين مبادرة إطلاق قطاع السينما، إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، مع الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، تم إصدار 9 تراخيص تشغيل دور سينما، وافتتاح 14 دار سينما في الرياض وجدة والدمام والخبر وجيزان، وخلق مئات الوظائف، وتمت إتاحة المجال لملايين المواطنين والمقيمين للاستمتاع بمشاهدة أفلامهم المفضلة وقت عرضها في العالم".

وأكد المزروع "قصة مبادرة إطلاق السينما قصة نجاح مهمة في البرنامج، فقد حققت المملكة المركز الأول في مبيعات التذاكر على مستوى الشرق الأوسط في يناير الماضي، وتم عرض وتصنيف أفلام من 22 دولة، وتم عرض 12 فيلم في المملكة قبل عرضها في الولايات المتحدة الأميركية، وتم تحقيق مستهدفات 2020 من ناحية عدد الزيارات، إذ تجاوزنا 3.8 مليون زيارة مستهدفة لدور سينما في سنة 2019. كما سيتم افتتاح دور سينما جديدة في الجبيل والطائف والأحساء والظهران وحائل وغيرها من مدن المملكة العام الجاري".

هذا وتغطي جلسات المنتدى ومناقشاته على مدار يومين جميع الموضوعات المتعلقة ببناء دور السينما المستقبلية، بدءًا من الاعتبارات المعمارية والتقنية لتصميم دور السينما الحديثة، وانتهاءً بأهمية الصوتيات وأحدث الابتكارات المستخدمة على المستوى العالمي. كما سيقوم قادة الصناعة والخبراء بتبادل الآراء وتقديم حلول للتغلب على تحديات تسليم المشاريع للعديد من المطورين في فترة قصيرة، وكذلك تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد مع تلبية المواصفات المطلوبة والمعايير الدولية.

وحقّق اليوم الأول من المنتدى نجاحًا كبيرًا بحضور أكثر من 300 شخص إلى جانب 25 متحدثًا دوليًا وأكثر من 30 راعٍ وعارض، وانتهى بكلمة ختامية ألقاها رئيس المؤتمر بول شوارز، المدير الفني لمختبر الأبحاث الصوتية.