"إيلاف" من لندن: صدحت أمس أغاني أم كلثوم في سماء لندن في ليلة سعودية مصرية سورية بامتياز في مسرح بالاديوم العريق بمبادرة من المنتجة السعودية منى خاشقجي، وبأداء وبطولة مغنية الأوبرا السورية لبانة قنطار. حيث استعرضت مسرحية "أم كلثوم والعصر الذهبي“ رحلة أم كلثوم وحياتها باللغة الإنكليزية وأغانيها باللغة العربية، وبينها أنت عمري وألف ليلة وليلة وسيرة الحب وأمل حياتي، فيما تناولت سيرة حياتها من طفولتها الى شبابها حتى وفاتها.
و هدفت المسرحية التي عُرضت لمرةٍ واحدة في لندن إلى الإضاءة على سحر صوت أم كلثوم وتاريخها بمشاركة حفيدتها سناء نبيل وأوركسترا مكونة من 12 موسيقياً تشابه عناصر التخت الشرقي الموسيقي.

شكر
وقالت المنتجة منى خاشقجي في بداية العرض، أنها أرادت لهذه المسرحية أن تكون رسالة محبة إلى تاريخ أم كلثوم وإحياءً لميراثها في محاولة لوصل الشرق بالغرب، خاصةً أنها تريد للأجيال العربية التي عاشت في المغترب أن تتعرف على الماضي الجميل والتراث الثقافي والفني.
وشكرت كل من دعمها ووقف معها وآمن بمشروعها خاصة بالذكر عائلتها وأشقائها الذين لولاهم لما كان حلمها قد تحقق بالوقوف على هذا المسرح، وأهدت العرض الى روح والدها ووالدتها.

لبانة القنطار: أول مغنية أوبرا عربية تحصل على التكريم الملكي
تميّز العرض التي حضرته “إيلاف“ بحضورٍ حاشد، وتنظيم دقيق بحضور شيوخ و مسؤولين وفنانين، حيث تألقت لبانة القنطار في أدائها. علماً أنها أول مغنية أوبرا سورية، وأول مغنية أوبرا عربية تشترك في مسابقات عالمية وتصنف بمراتب أولى. فهي حاصلة على دبلوم في الغناء الأوبرالي من المعهد العالي للموسيقى في دمشق، ودبلوم في الغناءالأوبرالي من الكلية الملكية البريطانية في لندن، ودبلوم في علوم الموسيقى والغناء من جامعة ماسترخت في هولندا. ثم رشحت أستاذتها اسمها إلى مسابقة الملكة إليزابيت للغناء، وه يمسابقة تقام كل 5 سنوات، و قدمت فيها 30 قطعة من مختلف المدارس الموسيقية العالمية من الليدر والأوبرا والباروك والغناء الحديث، وعندما طلب منها أن تؤدي أغنية من تراث المكان الذي تنتمي إليه، غنت (يا طيور) للراحلة أسمهان من ألحان محمد القصبجي. وحصلت على التكريم الملكي، بعد أن نالت المرتبة الخامسة على مستوى العالم .


العصر الذهبي
والجدير ذكره، أن صحيفة" الغارديان" استبقت هذا العرض بتقرير عن أم كلثوم وعن العصر الذهبي وعن هذه المسرحية. وتحدثت عن تسجيلها حوالي 300 أغنية على مدار 60 عاماً، مشيرةً إل أنه يمكن الاستماع لكلمات الحب والخسارة بروح الشرق في سيارات الأجرة وأجهزة الراديو والمقاهي فى جميع أنحاء العالم العربي اليوم بعد مرور 45 عاماً على وفاتها. فيما أكدت أيضاً على على أنه "لا يوجد مثيل في الغرب لأم كلثوم، ولم يحظ فنان بالحب والاحترام فى العالم العربى بالقدر الذى تمتعت به كوكب الشرق".