"إيلاف" من بيروت: غيّب الموت الممثل الكويتي سليمان الياسين فجر اليوم عن 71 عاماً، إثر وعكةٍ صحية أدخلته العناية المركزة، حيث فارق الحياة.
ولقد ترك الراحل بصمة مهمة في عالم المسرح الكويتي الذي يُعتبَر أحد أعمدته كنجم فاعل تميّز بأعماله النوعية والهادفة. حيث انطلقت مسيرته الفنية مع المسرح الخليجي العربي، ثم عمل في التلفزيون والسينما بأدوارٍ لامعة حصد بفضلها عدة جوائز وتكريمات.

وكان "الياسين" قد تلقى علومه في جامعة باريس، لكن حب الوطن غلبه، فعاد إليه، وعمل في تلفزيون الكويت شاغلاً عدة مراكز. ثم تابع مسيرته مقدماً العديد من الأدوار، ومترئساً للعديد من المهرجانات الفنية، قبل أن يتقاعد، بعدما شارك بتأسيس شركة آمار للإنتاج الفني.

يُذكر أن الفنان طارق العلي كان قد أعلن عن إصابة "بو سارة" بوعكةٍ صحية مشيراً لوجوده في المستشفى الاميري.. وطالباً له الدعاء"، لكن الموت خطفه ليرحل تاركاً جملة أعمال ستبقى في وجدان محبيه الذين ودعوه بتغريدات أشادت بسيرته اللامعة مع عدد من الفنانين والإعلاميين.

ونعاه وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، في بيان صحافي جاء فيه: "إن الساحة الفنية الكويتية فقدت برحيل الياسين أحد أعمدة الحركة الفنية والمسرحية الكويتية".
ونوّه بإنجازات الفقيد المشهودة وبصماته المضيئة عبر أعمال خلدت اسمه ومازالت عالقة في الأذهان. وأضاف: "الراحل سليمان الياسين كان مثالاً للفنان الملتزم المحب لزملائه الحريص على انتقاء الأعمال التي تضيف رصيدا إلى مسيرته وتعبر عن ريادة الفن في الكويت". ثم قدّم التعازي للوسط الفني في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وإلى ذوي الفقيد ومحبيه، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه".

ونعته النائب الكويتية صفاء الهاشم، كاتبة عبر حسابها الخاص على "تويتر": "رحل الفنان الغالى سليمان الياسين إلى بارئه، لا نملك إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون. تاريخ كويتي حافل ومسيرة مشرفة.. يخلف عليك بالجنة ونعيمها يابوسارة". وتوالت التغريدات والتعليقات التي كتبت العبارات الوداعية المؤثرة: