إيلاف من بيروت: أقر الفنان السوري جمال سليمان في لقاء ببرنامج «شيخ الحارة والجريئة» مع المخرجة إيناس الدغيدي، على قناة القاهرة والناس، أنه حال عودته لسوريا للمشاركة في أعمال درامية سيتعرض للسجن من قبل النظام الحاكم، قائلاً: "بتمر عليا لحظات تعب والاحباط الشديد والخوف من أن كل شيء يروح في الهوا والتضحيات ولكن عندي جهاز مناعة كويس بيقويني على الاستمرار".

وأكد سليمان أنه سيعود الى سوريا يوماً ما مع السوريين في دولة مختلفة، محترمين واحرار في بلد ديمقراطي، مضيفاً: «لو رحت سوريا عشان اشارك في أعمال درامية مصيري هيكون السجن ولكن ان شاء الله هنرجع سوريا ومش هتسجن وهنرجع سوريا مواطنين سادة محترمين احرار في بلد ديمقراطية».

وأوضح الفنان السوري جمال سليمان، أنه من أنصار رفع شعار سوريا لكل السوريين على اختلاف الانتماءات الدينية والسياسية، وأن تكون دولة لا توجد فيها نظام شمولي سواء اسلامية أو علمانية ولا يوجد بها استبداد


كما نفى الفنان السوري دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، موضحاً أن زواجه من ابنة وزير إعلام سابق لا يعني أنه كان في يوم ما مع النظام، وقال: "لم أكن معادياً للنظام، وأيضاً لم أكن معارضاً كبيراً، ولديّ حزب وأشارك بتظاهرات، ولكن لم أكن مع النظام بمعنى الدعم له والوقوف في ظهره، ومن يقل عكس ذلك، فليعطني تصريحاً يؤكد دعمي النظام".

وأقر سليمان، أنّه حين تولى الأسد الحكم خلفاً لوالده حافظ الأسد، تعرّف إليه شخصياً مثل غيره من الفنانين ورجال الأعمال ونجوم المجتمع، مضيفاً: "كان عندنا أمل بأن ينقل بشار سوريا إلى دولة تحارب الفساد، فيها سيادة للقانون واحترام مؤسسات الدولة".

وتابع: "هذا الأمل تحطم، وكنت من أكبر المتحمسين والداعمين، ولكن سوريا دمّرت ولا أمل أن تعود مع النظام الحالي"، مؤكداً أن سوريا وطن يحترق الآن وينهار، فواجبهم كمواطنين الإسراع لإطفاء الحريق لإنقاذ بلدهم وأهلهم.

واعترف قائلاً: "خسرت كثيراً بسبب كلامي في السياسة، لكن كسبت في المقابل، أنني كلما نظرت في المرآة أكون منسجماً مع نفسي، وكسبت أيضاً احترام نفسي واحترام الناس في سوريا"، كاشفاً عن أنه لم يتدخل في السياسة برغبته، ولكن النظام الحاكم في سوريا خيّرهم كفنانين بطريقة مباشرة إما أن يكونوا معه أو ضده، مضيفاً: "خُيرنا مباشرة من النظام إما تبقوا معنا أو تبقوا أعداءنا وخصومنا، ولم تكن هناك فرصة للحياد ولم يكن باستطاعة أحد القول إنه ليس له في السياسة، ومورست عليّ ضغوط".

وكشف الفنان السوري عن تلقيه تهديدات منذ بداية حديثه عن الأزمة السورية. وكانت له آراء إصلاحية وقتها تدعو للحوار والإصلاح، قائلا: "تم تهديدي عندما بدأت أقول آرائي الإصلاحية، ومن شخصية كبيرة، وأرسلوا من يقول لي: لو أنك لا تخاف على نفسك فكن خائفاً على ابنك الصغير، والشخصية كانت أمنية وبعدها غادرت وأسرتي إلى مصر".

وأقر أنه وزوجته يدخلان في مشاحنات كثيرة بسبب آرائه السياسية: "زوجتي مثل كل السوريين تتمنى أن يحصل تغير وإصلاح. لديها انتقادات للنظام وتؤمن أنه مقصّر في الحوار، ولكنها ليست شديدة الإعجاب بالمعارضة، وتتشاجر معي لأنني تكلمت في السياسة".

وأشار الفنان جمال سليمان، إلى أن بعض الفنانين والصحافيين عارضوا وجود ممثلين سوريين يؤدون الأدوار الصعيدية في مصر، مؤكداً وجود اعتراض من البعض ومنهم الفنان الكبير أحمد ماهر، ولكن رموز الوسط الفني أمثال عادل إمام ويحيى الفخراني والراحل نور الشريف وجدوا أن هذا الأمر منطقي.