إيلاف من بيروت: أكدت مها الصغير، مذيعة ومصممة أزياء، وجود تأثيرات متباينة لأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" على الإعلام المصري؛ فمن ناحية تأثرت اقتصادياته سلباً، واضطرت بعد الجهات لـ"تخفيض العمالة"، وفي المقابل أتاح اتجاه مختلف فئات المجتمع للحصول على المعلومات والأخبار وحتى الفن والترفيه اللازم لهم خلال فترة بقائهم في المنزل.
جاء ذلك خلال مشاركة مها الصغير للحديث عن تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد على المجال الإعلامي في مصر، ضمن حوارات "صوت مصر - تغيير الواقع"، والتي تُنظم هذا العام على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة لمناقشة الخبراء والمتخصصين حول تأثير أزمة انتشار فيروس Covide -19 على العالم، وكيف ترسم هذه "الأزمة" مسارات واقع جديد ومستقبل مختلف في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية في مصر والعالم.
"أزمة كورونا رجعتنا سنين كتير لورا"، بتلك الكلمات أوجزت "الصغير" تأثير الأزمة، موضحة أن كثير من المعلنين والأمور الاقتصادية أثرت سلباً على صناعة الإعلام، وبالتالي على المحتوى المُقدم، وعلى العاملين فيه؛ فمثلاً لم يتم تصوير برنامج، أو يتم تصويره عبر وسائل تكنولوجية مثل "سكايب"، وهنا نستغني عن مديري التصوير والإضاءة مثلما حدث في بعض البرامج، مما سيؤثر سلباً وسيظهر المضمون بشكل مختلف.
وتوضح "الصغير"، أن تطورات الأزمة وتأثيرها المستقبلي على المجال الإعلام لم يظهر بعد، لكن هناك تأثير حقيقي واضح لدى بقاء الجمهور للمنازل لفترة أطول، وهي وجود الوعي بصورة أكبر لدى المواطنين، وهو أمر يتشكل عبر وسائل الإعلام سواء التقليدية مثل الصحف ومواقعها الإلكترونية أو القنوات التليفزيونية أو عبر "السوشيال ميديا".
وأوضحت أن الشباب من سن 15 سنة حتى أوائل العشرينيات يتجهون لـ"اليوتيوب"، والسوشيال ميديا بصورة أكبر للهروب من الواقع الذي وضعوا فيه فجأة؛ فلا خروج ولا لعب ولا لقاءات مباشرة مع أصدقائهم وخلافه، ومن ثم لم يعد لهم متنفس دون الانترنت.
وهناك الشريحة الأكبر، تشاهد أيضاً "اليوتيوب"، ويهتمون بالموسيقى والأفلام لتحسين حالتهم المزاجية والشخصية، ثم الشريحة الأكبر التي تهتم أكثر بتطورات كورونا، لكن كثر أيضاً بحثهم عن الطبخ للطبخ في المنزل، وعدم الاعتماد على شراء احتياجاتهم من الخارج.
ولفتت إلى أن الشريحة من أواخر الثلاثينات حتى أكبر من ذلك هم المعتمدين بصورة أكبر على التليفزيون والأخبار، ويتشكل وعيهم وثقافتهم من "الميديا" بمختلف وسائلها، لكن التقليدية منها بصورة أكبر.
وأوضحت "الصغير"، أن "أزمة كورونا" جعلتنا جميعاً نعود للتفكير في الأساسيات، دون الاهتمام بالمظاهر؛ فلن تجد من يهتم كثيراً بشراء شنط أو أزياء جديدة لأن لديه منها بالفعل؛ فلو اشتري الجديد إلى أين سيذهب به؟!، إلا بعض الأناس اشتروا ملابس للبسها خلال فترة البقاء في المنازل.
وأوضحت أنها على المستوى الشخصي بدأت أزمة كورونا وهى متوترة وعصبية جداً خوفاً من انتقالها لها أو أسرتها، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها.
ولفتت إلى أنها تحاول ألا يتأثر العاملين معها في مجال تصميم الأزياء من قلة الأعمال عقب أزمة كورونا قدر الإمكان.
التعليقات