إيلاف من بيروت: كان ينبغي للسيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب الانتقال من نيويورك إلى واشنطن عام 2017، بعد أن أصبح دونالد ترمب رئيساً، لكنها لم تفعل ذلك إلا بعد توقيع "إتفاق"، لتأمين حياتها وحياة إبنها بارون الأصغر بين أبناء ترامب، وفقاً لكتاب جديد صدر الجمعة وندد به البيت الأبيض.
وكتبت ماري جوردان، مؤلفة كتاب "فنّ صفقتها: القصة غير المروية لميلانيا ترمب"، أن حملة عام 2016 كانت تعج بالتقارير حول خيانة ترامب المزعومة، وأن السيدة الأولى كانت تتلقى تفاصيل جديدة عنها من التقارير الإعلامية، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" بنسختها الإنكليزية.

وقالت جوردان، وهي مراسلة صحيفة "واشنطن بوست"، إن السيدة الأولى القادمة كانت تحتاج إلى الوقت، لترتيب وضعها المالي، لها ولابنها.

ويزعم الكتاب أيضًا أن ميلانيا، التي بقيت في مدينة نيويورك في الأشهر التي تلت تنصيب الرئيس ترمب، قد تعرضت لضغوط للانتقال إلى واشنطن لتهدئة الرئيس من قبل أشخاص يعتقدون أنه "لم يكن ليغرد في كثير من الأحيان" لو كانت هناك.

لقد سمع صوت توماس باراك، صديق الرئيس، في اجتماع يتحدث عن بقاء ميلانيا ترمب في نيويورك قائلاً: " تلك المرأة! إنها عنيدة، يجب أن تكون مع زوجها، يُقال إنه رئيس الولايات المتحدة!"

وأخبرت مصادر لجوردن أن السيدة الأولى كانت في طريقها للتفاوض على اتفاقها المالي مع ترمب عندما دخل منصبه لأول مرة. خصوصاً أن اتفاقيات ما قبل الزواج وبعده كانت شائعة بين زوجاته السابقات أيضًا.

وبحسب ما ورد، شعرت ميلانيا أنها ساهمت في نجاح الرئيس ترمب، وبالتالي كان يحق لها الحصول على المزيد من ثروته. كما كانت قلقة من أن بارون ولدها قد لا يحصل على حصة عادلة من تركة والده بمجرد تقاعده. خاصة إذا ما تولت إيفانكا ابنة الرئيس زمام الأمور العائلية.

ويشير الكتاب أن السيدة الأولى تلعب دوراً "مؤثرا بشكل لا يصدق" في البيت الأبيض على الرغم من التزامها الصمت نسبيا بشأن معظم القضايا، وفقا لمقتطفات منه نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post.

وقال شون سبايسر، السكرتير الصحفي الأول للرئيس في البيت الأبيض، للكاتبة ماري جوردان: "ميلانيا خلف الكواليس لكنها مؤثرة بشكل لا يصدق". وأضاف: "إنها ليست واحدة لتدخل وتقول استأجر هذا الشخص.. اطرد هذا الشخص.. لكنها تخبر الرئيس برأيها، ويأخذ وجهات نظرها على محمل الجد"، مضيفًا أن الرئيس ترمب "يميل إلى أن يتفق معها".

من جهتها انتقدت السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض ستيفاني غريشام المزاعم الواردة في المقتطفات، لكنها لم ترد على أي منها وإكتفت بالقول في بيان وزع عبر البريد الإلكتروني: "كتاب آخر عن السيدة ترامب يحتوي على معلومات ومصادر زائفة... هذا الكتاب ينتمي إلى القصص المتخيلة".