إيلاف من بيروت: صوتت لجنة تحكيم One World Media 2020 لمنح جائزة أفضل تقرير يعنى بقضايا اللاجئين حول العالم لصالح وثائقي فرانس 24 "ليبيا: العبور إلى الجحيم"، الذي قام بإعداده وتنفيذه صحفيي القناة عبد الله ملكاوي وجولي دونغولوف وكاثرين نوريس ترنت.
"اختارت لجنة التحكيم هذا الوثائقي بالإجماع. وتعتبر جائزة One World Media من أهم الجوائز العالمية المعنية بإبراز ومكافأة أفضل التقارير والأعمال الصحفية التي تتناول قضايا إجتماعية وسياسية وثقافية في بلدان عدة.


"ليبيا.. العبور إلى الجحيم"
تعيش ليبيا منذ أشهر عديدة حربا شنها المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس. فرانس 24 تمكنت من الولوج إلى قلب النزاع الدائر هناك، من خلال مراسليها عبد الله ملكاوي وجولي دونغولوف وكاثرين نوريس ترنت الذين أمضوا أياما في البحث والتحري على الأراضي الليبية وأعدوا هذا الفيلم الوثائقي عن حقيقة الصراع في ليبيا وأزمة اللاجئين التي أضحت كارثية في البلاد.

خسائر الحرب منذ اندلاعها ثقيلة. أكثر من ألف شخص قتلوا ونزح قرابة ١٢٨ ألف شخص من سكان المناطق التي أصبحت ساحة للقتال المستعر. فضلاً عن مئات الآلاف من المهاجرين الذين فروا من نزاعات بلادهم بحثا عن ملجأ آمن يراه معظمهم في أوروبا. ليجدوا أنفسهم عالقين في أتون الحرب بعدما سقطت ليبيا في فخ الحرب بالوكالة.

مراسلو فرانس 24 يرصدون حقيقة المعارك الدائرة في الغرب الليبي، بالإضافة إلى يأس المهاجرين ومحاولاتهم للفرار عن طريق البحر بحثا عن الأمان.

رافقت الكاميرا اثنتين من الميليشيات التي تنحدر من مدينة مصراتة وتقاتل إلى جانب القوات النظامية التابعة لحكومة الوفاق، محاولين نقل واقع الصراع من قلب جبهات القتال والدور الذي تلعبه الطائرات المُسيرة في هذه المعركة.

بصورة استثنائية وحصرية أيضا، تمكن عبد الله ملكاوي وجولي دونغولوف وكاثرين نوريس ترنت من مرافقة زورق لخفر السواحل الليبي في البحر، وكانوا شهودا على عملية توقيف أكثر من 120 مهاجرا في عرض البحر الأبيض المتوسط، معظمهم من السودانيين، وإجبارهم على العودة إلى ليبيا، حيث تم نقلهم إلى مراكز احتجاز تفتقر للحد الأدنى من الإمكانيات.

استطاع مراسلو فرانس 24 أيضا، بعد مفاوضات طويلة، دخول أحد مراكز "الإيواء" في مدينة زليتن وجمعوا شهادات تقشعر لها الأبدان.