إيلاف من بيروت: بدءًا من السبت المقبل؛ تنطلق أول صالة للسينما العائمة على الماء في العاصمة الفرنسية. وتتيح التجربة لعشرات من المشاهدين من ركاب القوارب، متابعة أفلام يجري بثها على شاشة منصوبة فوق قارب أيضًا.

تأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة "باري بلاج" التي ترعاها بلدية باريس كل صيف منذ 19 عامًا. وهي تقضي بتحويل ضفة نهر "السين"، وسط العاصمة، إلى شريط رملي يشبه شواطئ البحار. وبهذا يمكن للباريسيين الذين لا تسمح لهم ظروفهم بقضاء الإجازة في منتجعات بحرية، أن يعيشوا أجواء البحر دون أن يركبوا قطارًا ولا طائرة.

وتأتي فعالية "سينما على الماء" منسجمة مع الانحسار الذي تشهده دور السينما بسبب انتشار وباء فيروس "كورونا"، هذا إلى جانب حرص القائمين على هذه التجربة على اتباع شروط الحفاظ على البيئة، حيث ستكون الزوارق الموضوعة بتصرف المتفرجين من النوع الكهربائي. وتقرر أن يجرى العرض الأول فوق عوامة تستقر عند حوض "لافيليت"، وهي أكبر قناة مائية صناعية تقع في الدائرة التاسعة عشرة من باريس، وتربط بين قناتي "أورك" و"سان مارتان".

اختير فيلم "الحوض الكبير" للمخرج جيل لولوش ليفتتح عروض "سينما الماء" مع حلول عتمة المساء. وهو الفيلم الكوميدي الذي كان قد حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه في الصالات الفرنسية قبل سنتين وشاهده 4 ملايين متفرج.

وكانت جائحة "كورونا" وما فرضته من شروط للتباعد، قد ألهمت عشاق الفن السابع في فرنسا تنظيم عروض "سينما السيارات"، على غرار ما هو معروف في الولايات المتحدة الأميركية. وتقوم تلك التجربة على تخصيص فضاء واسع مكشوف تصطف فيه السيارات التي يمكن للجالسين فيها متابعة عرض سينمائي على شاشة عملاقة، دون مغادرة مقاعدهم.

للتمتع بعروض "سينما الماء" يمكن للجمهور اقتناء التذاكر مسبقًا عبر موقع إلكتروني، حيث سيقتصر كل عرض على 150 متفرجًا. ويسمح كل زورق باستقبال ما بين شخصين و6 أشخاص، مع احترام شروط التباعد. كما يمكن لنحو 150 متفرجًا متابعة العروض من خلال الجلوس على الضفة المحاذية للقناة، فوق مقاعد بحرية مريحة تسمح بالتمدد.