إيلاف من بيروت: كتب مغني الراب كانييه وست على تويتر في الصباح الباكر يوم الأربعاء إنه يسعى للطلاق من نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، لكن التغريدة اختفت بعد دقائق.
وكتب وست في التغريدة دون الكشف عن تفاصيل ”أحاول الحصول على الطلاق منذ التقت كيم مع ميك في وورلدولف من أجل إصلاح السجون“.

ميك ميل، هو مغني راب أميركي، يقال إن كاردشيان كانت قد التقته للحديث بشأن إصلاح السجون.

وتابع ويست في تغريدته واصفا والدة كاردشيان كريس جينر، بأنها "كريس جونغ أون"، بينما اتهمها وابنتها بـ "الفوقية البيضاء"، وفقا لما نقلت صحيفة "ديلي ميل".

وأتت تغريدة ويست ضمن مجموعة تغريدات يقال إنه نشرها عبر حسابه على تويتر، قبل أن يعاود حذفها.

وأبقى ويست على تغريدة واحدة نشرها في وقت مبكر من يوم الأربعاء، كتب فيها "يقول الرئيس المستقبلي". لينفي بذلك التكهنات حول إنسحابه من الترشح للرئاسة.

ونشر وست في وقت متأخر من مساء الاثنين سلسلة تغريدات مُسحت أيضا في وقت لاحق قال فيها إن زوجته تحاول عزله استنادا لأسباب طبية وشبّه نفسه بنيلسون مانديلا.
وجاءت تلك التغريدات بعد يوم من تدشين وست حملته الرئاسية بتجمع انتخابي شابه سوء التنظيم في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا. وأعلن خلال الفعالية وهو دامع العينين عن قرار قال إنه اتخذه مع زوجته كارداشيان بعدم إسقاط حملها.

وتلتزم كاردايشيان الصمت دون تعليق على تصرفات زوجها المثيرة للجدل. فيما تشير مصادر مقربة منها الى انها تشعر بالإستياء والصدمة.

وأثار وست (43 عاما)، الذي كان من أنصار الرئيس دونالد ترامب، حيرة الناخبين بشأن ما إذا كانت حملته حقيقية أم مجرد حيلة دعائية للمساعدة في بيع ألبومات أو سلع.

-اضطرابات نفسية

الأستاذ في جامعة واشنطن في سانت لويس (ولاية ميزوري) جيفري ماكيون، توقع أن يكون ويست "مجرّد لاعب صغير في السباق الرئاسي، هذا إذا كان أصلاً لاعباً".

ويبدي هذا الأكاديمي اهتماماً بكيفية تأثير ويست على الخطاب السياسي هو العبقري في عالم الفن والاستعراض، لكنه قلق من كون الساحة السياسية والإعلامية محتلة من مرشحين اثنين، هما ويست والرئيس دونالد ترامب، يتسمان بأنهما "متقلبان إلى درجة أن (ترشيحهما) يحول دون أي نقاش عميق".

ويخشى آخرون أن يكون ترشيح ويست مؤشراً جديداً إلى الاضطرابات النفسية الثنائية القطب التي يعانيها.

صحيح أن كانييه طبع السنوات العشرين الأخيرة كمنتج موسيقي من الطراز الأول ومغني راب لا مثيل لأسلوبه، أصبح مليارديراً بفضل أحذية "ييزي" من "أديداس"، إلاّ أنه أتى غير مرة أفعالاً تثير التساؤلات، كخطابه غير المتماسك في المكتب البيضاوي أمام ترامب المندهش في تشرين الأول/أكتوبر 2018.

كذلك أثيرت ضجة في شأن وصفه العبودية بأنها "خيار" للأميركيين من أصول إفريقية في أيار/مايو 2018، وفي شأن تصريحات أدلى بها يوم الأحد اعتبر فيها أن بطلة الكفاح ضد العبودية هارييت تابمان "لم تحرر العبيد فعلاً".

وفي تغريدة عبر "تويتر"، لاحظت المؤرخة مايت كليفورد لارسون التي ألفت كتاباً عن تابمان، أن ويست "فقد عقله".

ولا يُستبعَد أن تكون كل مسألة الترشّح لانتخابات الرئاسة هذه مجرّد عملية دعائية تهدف إلى الترويح لاسطوانته الجديدة "دوندا" التي أعلن عنها يوم الجمعة.

وقال جيفري ماكيون "اعتقد أن الناس سيتساءلون ما إذا كان خطاب حملته الانتخابية متناسباً مع أغنيات الراب التي يغنيها، وهذا ما سيجعل المبيعات تلتهب". وأضاف "أعتقد أن الأمر ليس بهذه البساطة، ولكن في نهاية المطاف، شخصيته الاستفزازية جعلته يصبح ثرياً".