بريتني سبيرز
Getty Images

يطالب محبو أميرة البوب الأمريكية، بريتني سبيرز، بأن تمنحها المحكمة بعد جلسة الاستماع اليوم، حق التحكم بأعمالها وحياتها الشخصية.

فمنذ 12 عاما وحياة المغنية المهنية في قبضة أوصياء قانونيين عليها، بعد أن مرّت بأزمة تتعلق بصحتها العقلية، ورغم أنه لم تنشر للعلن تفاصيل الاتفاق، إلا أنه من المعروف أنها تقيّد استقلالية المغنية.

وقال داعمو حملة (فري بريتني #FreeBritney) إنهم سيتظاهرون خارح محكمة لوس أنجلس.

ومن المتوقع أن تشارك بريتني سبيرز، 38 عاما، عن بعد في جلسة الاستماع لها يوم الأربعاء، إذ ستنظر في أمورها المالية وحياتها الشخصية وصحتها العقلية.

ماذا يعني المحافظ القانوني؟

لم تعد بريتني سبيرز قادرة على التحكم بشؤونها المالية أو بأي من قراراتها المهنية منذ عام 2008، بناء على اتفاق سنته المحكمة.

إذ يمنح القضاء للأفراد غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كالذين يعانون من الخرف أو غيره من الأمراض العقلية، شخصا أو أكثر للقيام بدور المحافظ القانوني.

بريتني سبيرز: قراصنة يثبتون فيروسا على حساب المغنية في إنستغرام

بريتني سبيرز حليقة الرأس

وخلال السنوات الـ12 الأخيرة، أدار والدها مع محاميها ممتلكاتها وحياتها الشخصية - بما في ذلك تحديد زوّارها والتواصل مع الأطباء بخصوص علاجها.

كما كان ينبغي طيلة هذه السنوات توثيق مصاريفها لدى المحكمة. ووفقا لتقارير Business Insider فإن ثروة النجمة بلغت 59 مليون دولار عام 2018 - أنفق منها 1.1 مليون دولار كنفقات للمشرفين القانونيين ذاك العام.

عام 2019 استقال محاميها، أندرو واليت، من ذاك الدور كأحد المشرفين القانونيين، كما تخلى والدها، جيمس سبيرز، عن هذا الدور في شهر أيلول/سبتمبر الفائت، بسبب ما وصفها "بالأسباب الصحية الشخصية".

فعيّن القاضي مديرة الرعاية، جودي مونتوغومري، بدلا عن الأب.

ووفقا لوثائق المحكمة، فإن ووالد سبيرز يرى أن إزالته كمشرف قانوني لابنته هو أمر مؤقت - رغم أن ذلك الأمر تلا مزاعم تقول بأنه كان قد تلمّس جسد حفيده المراهق.

وستبقى جودي مونتوغومري المشرفة القانونية على المغنية حتى 22 أغسطس/أب وهو موعد تجديد الرعاية القانونية.

لم كل هذا؟

بدأت بريتني سبيرز التصرف بشكل طائش عام 2007 بعد إنتهاء معاملة طلاقها من كيفين فيديرلاين وخسارتها الوصاية على ولديهما.

وحدثت معظم انهياراتها العصبية في أماكن عامة - وتصّدر اسمها عناوين الأخبار بعد أن حلقت رأسها كاملا، كما صُورت وهي تضرب سيارة واحد من الباباراتزي (مصوري المشاهير) بمظلة، كما ذهبت لمصحّات عدة مرات.

ووضعت في مصّحة علاج نفسي بعد أن رفضت تسليم ابنيها بعد مواجهة مع الشرطة، ووضع لها مشرف قانوني بداية عام 2008.

لم تتوقف المغنية عن العمل خلال السنوات التي وضعت فيها تحت الإشراف القانوني: أصدرت ثلاثة ألبومات غنائية، وظهرت في عدة لقاءات تلفزيونية.

وماذا عن حملة #FreeBritney ؟

يعتقد عدد من محبي النجمة أنها كانت مجبرة على هذا الترتيب ويزعمون أنها طلبت المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأت الحملة "فري بريتني أو حرروا برتني" عام 2009، وفقا لتقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز، بعد أن رفض معجبوها اتفاق الإشراف القانوني عليها.

وتجددت مطالب الحملة بعد أن ظهرت سبيرز في مركز صحة عقلية العام الماضي بعد أن قيل إنها مرت باضطراب عاطفي بسبب مرض والدها.

ويطالب منظمو الحملة البيت الأبيض إنهاء هذا الاتفاق - وتم تقديم عريضة هذا الشهر حملت أكثر من 125 ألف توقيع.

تجمع محبو المغنية عند المحكمة حاملين لافتاتهم وكتبوا على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمين اسم الحملة.

ماذا قالت بريتني سبيرز عن كل هذا؟

لم تعلق المغنية بنفسها على الحملة، لكنها أخبرت معجبيها مؤخرا أنها بخير. وطلبت منهم ألا يصدقوا "كل شيء يسمعونه ويقرأونه" وذلك بعد فترة دخولها إلى المصحة العقلية عام 2019.

وقالت في فيديو نشرته على صفحتها على إنستغرام في شهر مايو/أيار الماضي: "لأولئك الذين لا يعتقدون أنني أنا من أنشر فيديوهاتي الخاصة.. أنتم مخطئون".

وقال محاميها لجريدة لوس أنجلس تايمز إن المغنية جزء من مرحلة اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتها المهنية.

وفي شهر نيسان/أبريل كشفت عبر إنستغرام أنها بالصدفة أحرقت النادي الرياضي الموجود داخل منزلها، الأمر الذي أثار قلق عدد من معجبيها.

كما ظهرت في الآونة الأخيرة لترد على معجبيها الذين طلبوا منها نشر صورة معينة إن أرادت الحصول على المساعدة - مثل ارتداء قميص أصفر أو نشر رسم فيه طيور.

لكن مصادر مقربة من نجمة البوب قالت إنها ترفض نظريات المؤامرة، وإن المشرفين القانونيين موجودون لمساعدتها على إدارة أمورها المتعلقة بصحتها العقلية التي استمرت لفترة طويلة.

كتبت بريتني سبيرز هذا الشهر على إنستغرام: "أفهم أن بعض الناس قد لا يحبون منشوراتي أو أنهم قد لا يفهمونها. لكن هذا ما أفعله عندما أكون سعيدة وعلى طبيعتي".

لماذا ظهرت هذه الحملة الآن؟

عادت حملة #FreeBritney إلى الضوء ومعها اتفاقية الإشراف القانوني وذلك مع موعد جلسة الاستماع في المحكمة يوم 22 يوليو/تموز.

وفي وقت مبكر من هذا الشهر، قيل إن أم بريتني، لين سبيرز، قد طالبت بأن تصبح هي أيضا واحدة من المشرفين القانونيين.

ووقفا لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها مجلة ذا بلاست، فإن أم المغنية تريد أن تساعد في إدارة أمورها المالية، وتحديدا ما يتعلق بولديها.

وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه لانترتينمنت تونايت، إن بريتني سبيرز تعتقد "بشدة أن والدتها تريد أن تساعدها لتحصل على استقلالية أكثر في إدارة أموالها".