إيلاف من بيروت: يبدو أن أزمة الإعلامية الأميركية إيلين دي جينيريس لم تجد طريقها الى الحل بعد مذكرة الإعتذار التي وجهتها للعاملين في برنامجها بعدما كشف تحقيق داخلي عن شكاوى من ظروف العمل الصعبة وغير العادلة، إذ تدور أقاويل عن إيقاف البرنامج وإستبدالها بجيمس كوردون.

وكتبت ديجينيريس في مذكرة: "في اليوم الأول من بدء البرنامج، أخبرت العاملين فيه أنه سيكون مكاناً تتوفر فيه السعادة، حيث لن يرفع أي شخص حتى صوته على الآخرين، وسيُعامل الكلّ باحترام. لكن شيئاً تغير، وأنا أعتذر عن ذلك".

وجاءت مذكرة ديجينيريس وتحقيق الشبكة بعدما اشتكى موظف حالي وعشرة سابقون، في تقرير لموقع "بازفيد" الإخباري، من قضايا عدة بينها طردهم بعد أخذ إجازات مرضية أو عند وفاة أحد الأقارب. وقالت عاملة إنها غادرت بسبب التعليقات حول عرقها.

وقال "بازفيد" إن معظم الشكاوى كانت مرتبطة بمنتجين تنفيذيين وكبار المديرين في البرنامج، لكن موظفاً سابقاً قال إن ديجينيريس بحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن بيئة العمل.

وفي بيان منفصل، أشارت شبكة "وارنر براذرز" إلى أن "النتائج الأولية" للتحقيق كشفت عما وصفته ببعض العيوب في إدارة البرنامج. ولفتت إلى أنها تتخذ خطوات لإجراء عدة تغييرات في التوظيف وتنفيذ خطوات أخرى، من دون ذكر تفاصيل، وفق ما نقل موقع مجلة "فرايتي".

ويبدو أنّ البريطاني جيمس كوردن من بين أبرز الأسماء المقترحة لاستبدال الأميركية إيلين دي جينيريس في برنامجها الحواري الشهير الذي يحمل اسمها، في أعقاب الاتهامات الموجهة إليها بالتنمّر.

ما حقيقة إنسحابها؟

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تفكر الإعلامية الأميركية إلين ديجينيريس جدياً بالانسحاب من برنامجها الشهير الذي استمر لـ17 عاماً لتحافظ على اسمها وعلامتها التجارية،.

رفض الاعتذار
وبحسب الصحيفة البريطانية، أخبرت إلين ديجينيريس استوديو وارنر برذرز أنها اكتفت مما يحدث معتبرة بأنه من الأفضل لها الرحيل عن البرنامج وإلغائه، وذلك بعدما لاقى اعتذارها استغراب العاملين في البرنامج ممن أكدوا أنها كانت على علم بسوء المعاملة التي تمارس ضد الموظفين، وأن اللوم يقع عليها في المقام الأول وأن اعتذارها يعتبر تنصلاً من تصرفاتها.


بدوره رد المنتج التنفيذي أندي لاسنر على التغريدات حول مستقبل البرنامج الذي يبث منذ عام 2003، بتغريدة مقتضبة نشرها الخميس الماضي قال فيها: "لن يتوقف أحد عن البث".


اتهامات بالتمييز والتحرش
ومن الاتهامات التي طالت البرنامج الحواري الأشهر حول العالم هو كشف بعض الموظفين عن تعرضهم للتحرش الجنسي بين المديرين التنفيذيين والموظفين من المستوى الأدنى.
كما أبلغ بعض الموظفين لوسائل إعلامية أنه لم يكن لهم الحق في النظر إليها أو التحدث معها، وأن فريق عمل إلين دي جينيريس هو فقط الذي كان يتفاعل معها ويضحك على نكاتها.

كما كشف البعض عن تعرضه لسوء معاملة وترهيب وطرد للموظفيين لأسباب إنسانية منها الإجازات بداعي طبي أو بسبب ظروف طارئة مثل حالات الوفاة والجنازات.
وأدرجت هذه الاتهامات ضمن التحقيقات التي فتحتها WarnerMedia مع موظفيين حاليين وسابقين في البرنامج للوقوف علي الشكاوى المنسوبة لمقدمة البرنامج والتي تتضمن سوء المعاملة والعنصرية والتمييز.