إيلاف من بيروت: صرح قصر الإليزيه، يوم أمس الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيزور، "أسطورة الغناء" اللبنانية فيروز، خلال زيارته للبنان الاثنين المقبل.

وتشتهر فيروز، البالغة من العمر 84 عاما، بأنها شخصية خاصة، ونادراً ما تُشاهد في الأماكن العامة، لكن طوال مسيرتها المهنية أثارت إعجاب معجبيها بأغانيها عن الحب والإشادة بجمال بلدها المضطرب سياسيا.

فيروز سبق وغنت في فترة الحرب الأهلية من قلب العاصمة الفرنسية، وناشدت باريس بكلمات حملت فيها من لبنان سلاماً ومحبة وتأكيداً على الصداقة مع باريس “زهرة الحرية وذهب التاريخ” كما جاء في كلمات الأغنية حينها، وسؤالها عما تقوله للبنان الجريح المتوج بالخطر وبالريح.

وستبدأ زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى لبنان، الاثنين المقبل، وتستمر إلى الثلاثاء، إذ سيزور الأحياء المنكوبة والمتضررة من جراء انفجار مرفأ بيروت، وسيتابع عملية توزيع المساعدات على السكان.

كما سيلتقي خلال زيارته بالمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، وكذلك ببعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 400 الذين تم نشرهم في الأسابيع الأخيرة للمساعدة في إنزال ما يقرب من 1000 طن من المساعدات الطبية أو الغذائية أو إعادة الإعمار المرسلة من فرنسا.
وسيعود إيمانويل ماكرون إلى لبنان الأسبوع المقبل، في محاولة للخروج من المأزق السياسي الذي يمنع تشكيل "حكومة مهمة" قادرة على استعادة البلاد بعد الانفجار المدمر في 4 أغسطس/ آب الجاري.

كما سيكون لزيارة ماركون بُعداً رمزياً للعلاقات الفرنسية اللبنانية، إذ سيزرع شجر أرز مع الأطفال اللبنانيين في غابة جاج في شمال شرق بيروت، حيث تزدهر الشجرة الرمزية للبلاد.

وهز انفجار عنيف العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من الشهر الجاري، وتبين أن مصدره هو العنبر 12 بمرفأ بيروت، الذي كان يحتوي كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم.

خلف الانفجار نحو 180 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، الى جانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.