عاد برنامج إيلين ديجينيريس إلى الظهور على الشاشات التلفزيونية الأمريكية يوم الإثنين للمرة الأولى منذ تداول شائعات تحدثت عن شيوع أجواء سامّة في الأستوديو الذي يبث منه البرنامج.

وقالت ديجينيريس "أنا آخذ هذا الأمر مأخذ الجد، وأريد أن أعبر عن أسفي لكل الذين تضرروا منه".

وأضافت بأن تحقيقا أجري في الموضوع قد أدى إلى إجراء "التغييرات الضرورية".

وكان ثلاثة من أبرز منتجي البرنامج الذي تقدمه ديجينيريس قد فصلوا من وظائفهم بدعوى سوء السلوك.

واستهلت ديجينيريس برنامجها بتوجيه كلمة إلى الكاميرا قالت فيها "إذا كنتم تتابعونني لأنكم تحبونني، شكرا لكم، أما اذا كنتم تتابعونني لأنكم لا تحبونني، فمرحبا بكم".

وقالت، وهي تجز أسنانها، إنها قضت "صيفا جميلا، صيفا رائعا".

ولكنها سرعان ما تحدثت بجدية عن ادعاءات سوء التصرف والمضايقات الجنسية التي ظهرت في وقت سابق من العام الحالي.

وقالت مقدمة البرامج الأمريكية "علمت بأن هناك أمورا قد حدثت ما كان ينبغي لها أن تحدث، فإذا خذلت أي أحد وإذا خدشت مشاعر أي أحد فأنا أعتذر عن ذلك".

"المرأة الطيبة"

وأضافت ديجينيريس بأنها، باعتبارها امرأة ذات نفوذ وحظوة، مسؤولة عن كل ما يحدث أثناء إعداد وتقديم برنامجها.

وقالت لمشاهديها "لقد أجرينا كل التغييرات اللازمة، ونبدأ اليوم صفحة جديدة".

وشملت هذه التغييرات الإعلان عن ترقية مقدم القطع الموسيقية تويتش إلى وظيفة مساعد منتج تنفيذي.

وقالت ديجينيريس بنبرة لا تخلو من روح الدعابة إن موقعها "كإمرأة طيبة"، وهو اللقب الذي اعتادت على اختتام برنامجها به "إنما هو موقع حساس يجد المرء نفسه فيه".

وأضافت "إذا كنتم ترغبون أن تعطوا أنفسكم لقبا أو عنوانا جديدا، لا تختاروا لقب المرأة الطيبة. لا تفعلوا ذلك".

ولكنها قالت إنه - وبخلاف ما تناقلته التقارير التي نشرتها الصحافة ووسائط التواصل الإجتماعي - "فإن الحقيقة هي أنني نفس الشخص الذي ترونه عبر شاشاتكم"، مضيفة "ولكني أحيانا أشعر بالحزن، وأحيانا أغضب وأشعر بالقلق في أحيان أخرى. أشعر في بعض الأحيان بالقنوط وينفد صبري. ولكني أعمل على معالجة هذه الأمور والمثالب، فأنا عبارة عن مشروع قيد الإنشاء".

وقالت إنها تريد يشعر كل الموظفين الـ 270 الذي يعملون في برنامجها "بالسعادة والفخر بعملهم هنا".

ما الذي جرى في البرنامج؟

وكانت ديجينيريس قد اعتذرت للعاملين في برنامجها في رسالة إلكترونية بعثت بها في تموز / يوليو الماضي قالت فيها إنها "مصممة على ألا تحدث هذه الأمور في المستقبل"، واعتذرت ثانية في لقاء بالفيديو مع فريقها في آب / أغسطس.

وأكد ناطق بإسم شركة وورنر بروذرس التي تنتج البرنامج بأنه (أي البرنامج) قد "افترق" عن المنتجين التنفيذيين إد غالفين وكيفن ليمان ومساعد المنتج التنفيذي جوناثان نورمان في آغسطس / آب الماضي.

وكان عدد من العاملين السابقين في برنامج ديجينيريس قد قالوا لموقع بازفيد الأخباري في وقت سابق من السنة الحالية إنهم تعرضوا لممارسات عنصرية عندما كانوا يعملون في البرنامج، وقال بعض منهم إنهم فصلوا من وظائفهم لأنهم طلبوا أجازات من أجل حالات وفاة في أسرهم.

وكان البرنامج الذي تقدمه ديجينيريس قد فاز بـ 60 من جوائز إيمي منذ انطلاقه للمرة الأولى في عام 2003.