إيلاف من بيروت: عقد ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي ماستر كلاس للمخرج بيتر ويبر رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، ومخرج مسلسل"ممالك النار"، بحضور انتشال التميمي مدير المهرجان، بشرى رزه رئيس العمليات بالمهرجان، وعدد من الإعلاميين، وصناع الأفلام.

بدأ اللقاء بحديث ويبر عن أيام طفولته و تعلقه بالسينما منذ الصغر، حيث قال، "اتذكر إنه أيام الطفولة شاهدت فيلم بصحبة والدي، وكنت منبهر بما شاهدته، وتأثرت به كثيراً، ووقعت في حب آنا كرينا و أنا في سن 15 عام، وبدأت التعلق بالسينما بشكل كبير، لدرجة أنني كنت اهرب من المدرسة، واذهب لمشاهدة الأفلام".

وأضاف، "صناعة الأفلام في أيامي كانت صعبة جداً، أما الآن يمكن لأي شخص صنع فيلم، وطرحة على اليوتيوب، ليس بالضروري أن يراه أحد لكنه يستطيع صنع فيلم، على عكس أيامي كان صنع فيلم يتكلف أموال كثيرة.

وأشار ويبر إلى أن ما وصل إليه لم يكن بالأمر السهل، حيث تدرج في كل الوظائف المساعدة، وراء الكاميرا ، و العمل كمونتير حتى وصوله لإخراج أفلام تسجيلية، وما وصل إليه كان يحتاج علاقات كثيرة.

وأضاف:"أنا أعترف أنني كنت جيداً في تكوين العلاقات، وهذا أمر كنت أخجل من قوله قديماً".

وأكد ويبر أنه استطاع تحقيق نجاح في الأفلام التسجيلية.

وقال بيتر، "كونت سمعة كبيرة في الأفلام الوثائقية، ودخولي لعالم الدراما كان صعب، ووجد رفض من قبل الكثيرين لأن دخول أي مجال جديد يكون صعب، ومن يريد الشهرة عليه العمل في برامج تلفزيون الواقع، و من يريد الأموال عليه العمل في العقارات، أما الإخراج فهو غير مستقر.

وواصل حديثه قائلاً، "صديق لي كان يقول أن الإخراج مثل إنقاذ الأثاث من منزل محترق، وأصعب شيء أن يشاهد الجمهور عمل و يقول انه غير جيد، أو كيف فعلوا ذلك، فأحاول إزاحة مخاوفي جانباً أثناء الإخراج، وأحاول الإسترخاء ، فممكن أن أطلب خيمة أجلس بداخلها وأمنع أي شخص من الدخول.

وأضاف بيتر، "قدمت 14 مسلسل عربي، فكان لدي فريق عمل يقوم بترجمة السيناريو بالأنجليزية بجانب النسخة العربي، وكان معاني الكلمات لا تهمني ولكني كنت اعتمد على مستوى صوت و احساس الفنانين، فكنت اتواصل معهم من خلال مشاعرهم علي الشاشة.

وأضاف، "احببت مشاهدة السينما المصرية، في فترة الاربعينات والخمسينيات، وأعتقد أنها كانت فترة إزدهار كبير، فأحببت مشاهدة افلام الأبيض و الاسود، دون ترجمة، للاستمتاع بجماليات الصورة، واحساس الممثلين.