واشنطن: صادق مجلس النواب الأميركي على قانون يحمي شركات الطيران الأميركية من تشريع قرره الاتحاد الأوروبي يقر ضريبة بيئية على الانبعاثات الغازية الصادرة عن الطائرات التي تسير رحلاتها من المطارات الأوروبية وإليها.

ويشمل التشريع كل شركات الطيران أوروبية كانت أو غير أوروبية، ويتوقع أن يبدأ تطبيقه في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
وبهذا التصويت ينضم المشرعون الأميركيون إلى قطاع الطيران والإدارة الأميركية في الاعتراض على برنامج الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانبعاثات الغازية، ويتوقع أن يحال القانون المصادق عليه إلى مجلس الشيوخ.
ويعد هذا القانون إشارة قوية من أحد مجلسي الكونغرس الأميركي تعبر عن رفض البرنامج الأوروبي الذي وُصف بأنه خطوة أحادية الجانب يرفضها عدد من شركات الطيران وشركات الأسفار وعدد من البلدان من أبرزها الصين.

مضمون القانون
ويفرض القانون الذي تم تمريره على إدارة النقل بالولايات المتحدة منع شركات الطيران الأميركية من المشاركة في البرنامج إذا تم فرضه بشكل أحادي الجانب، كما يطلب من وكالات فدرالية القيام بكل ما هو ضروري لضمان عدم معاقبة الشركات الأميركية طبقا للبرنامج الأوروبي لمراقبة الانبعاثات.

وقال رئيس لجنة النقل بمجلس النواب الأميركي جون ميكا للصحفيين إنه ناقش مع المسؤولين الأوروبيين هذه القضية الأسبوع الماضي بمدينة مونريال الكندية، ووصف هذه البرنامج بأنه مخطط لفرض عقوبات مالية وفيه انتهاك للقانون الدولي والمعاهدات التجارية، ولم يصدر عن المسؤولين الأوروبيون أي تعقيب على القانون المتداول من الكونغرس.
وصرح زعيم الديمقراطيين في لجنة الطاقة والتجارة بالمجلس هنري واكسمان قائلا quot;عندما تخضع الشركات الأوروبية للتشريعات الأميركية آنذاك يمكننا التقيد بالقوانين الأوروبية.

رفض شديد
وكانت الإدارة الأميركية قد اعترضت بقوة على شمول التشريع الأوروبي الشركات غير الأوروبية، وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن المسار القانوني الذي اتخذته أوروبا لا يساهم في حل القضية بشكل مُرض.
ورغم أن القانون حظي بدعم قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب فإن بعض النواب الديمقراطيين نوهوا بجهود الاتحاد الأوروبي في اتخاذ خطوات جدية لمحاربة التغيرات المناخية.
ويفرض برنامج مراقبة الانبعاثات الغازية على شركات الطيران شراء رخص في إطار البرنامج للمساهمة في تقليل التلوث الناتج عن محركات الطائرات التي تستعمل المطارات الأوروبية ذهابا أو إيابا.