شيف "إيلاف": يعود "الملفوف" إلى الواجهة في المطابخ العصرية بعد إهماله باعتباره نوعاً تقليدياً من الخضراوات. بحيث أن الطهاة كانوا قد ابتعدوا عن استخدامه بالمطبخ العصري لفترة طويلة. إلا أنهم على ما يبدو، وبعد تجاهله باعتباره من الخضراوات ذات الوصفات المملة وقديمة الطراز، أعادوا له اعتباره كأحد أهم الخضروات التي كانت منسية. وبدأوا يتعاملون معه بجميع أشكاله وألوانه ليقدموا باستخدامه تنوعا ذكياً ومفيداً بفن الطهي.


ويعتبر "الملفوف" أحد أهم الخضراوات الورقية التي تنمو في المغرب العربي، ونصف آسيا الجنوبي، وجنوب أوروبا وهو من الفصيلة الصليبية. اسمه العلمي (باللاتينية: Brassica oleracea var. capitata) ويعرف أيضاً بـ"الكرنب".


والجدير ذكره أن الملفوف بشكلٍ عام، يعتبَر مصدراً جيداً من الـSinigrin الذي يعتبَر أحد أهم الجلاكوسينولات(glucosinolates)، الأمر الذي عزز موقعه وأعطاه أهميةً خاصة في مجال البحوث الطبية للوقاية من السرطان. 


وأكدت الدراسات الحديثة أنه منظف للقناة الهضمية والكبد ومزيل للسموم ومذيب للدهون في الجسم. بالإضافة إلى أنه مزيل للكوليسترول وموازن للسكر والضغط. 
وهو فقير بالبروتينات والسعرات الحرارية والدهون؛ لذا يعتبر من الأغذية المهمة لتقليل الوزن.
ويحتوي على حمض الفوليك الذي يعمل على تعزيز بعض الأنزيمات. والتي بدورها تساعد على تنقية الجسم من السموم. 
فيه خواص مضادة للبكتريا، حيث تعمل على علاج قرحة المعدة والأمعاء والالتهابات الجلدية والأورام والروماتيزم والنقرس.
ويحتوي على (الكلوتامين)، وهو حمض أميني يغذي الخلايا التي تمتد في المعدة والأمعاء الدقيقة، كما يعمل هذا الحمض على شفاء القرحة. 

وتكمن فاعلية الملفوف في ارتفاع محتواه من الألياف. الأمر الذي يساعد على طرد الفضلات المتبقية في المعدة والأمعاء. علماً أنه يحتوي على خمسة أنزيمات هاضمة.
والأهم أنه يؤدي إلى تنشيط الهضم ويحتوي على مركبات الكاربينول والآندول - 3 والكاروتين ما يجعله من أفضل مضادات سرطان الثدي والمعدة والقولون.
كما يحتوي الملفوف على عنصرين هامين هما (السلفورافان والآندول) ؛ حيث أن لهما دور فعال في الوقاية من السرطان وداء السكري ومرض القلب وتخلخل العظام وفرط ضغط الدم.
يذكر، أن دراسات سابقة أشارت إلى فائدة الملفوف كعلاج واق ضد أمراض القلب والضغط بسبب تخفيضه للصوديوم في الدم، بالإضافة إلى أنه يحتوي على فيتامينات U-e-a ؛ مما يجعله من أفضل منقيات البشرة وعلاجًا مهمًا لحب الشباب والجروح والقروح.


هذا ويعتبر "الملفوف" أيضاً مصدراً ممتازاً للفيتامين K، وفيتامين C وفيتامين B6. وعلاوة على ذلك، هو من الخضراوات المرنة جداً لتعدد وسهولة استخدامها في المطبخ التقليدي والعصري، بحيث يمكن تقديمه مشوياً على البخار أو بالفرن، مغلياً. كما يمكن أكله نيئاً في السلطات وفي العديد من الوصفات والأطباق المطبوخة. وبات استخدامه متنوعاً بعدة أطباق كما يظهر في الصور المرفقة.