بانكوك: قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء ان علاج الاطفال المصابين بفيروس اتش.اي.في المسبب لمرض الايدز في الدول الفقيرة يعد معركة صعبة لان الادوية وأساليب التشخيص لم تطور للاطفال.

وقال الطبيب ديفيد ويلسون من المنظمة أمام المؤتمر العالمي للايدز في بانكوك "حتى الان فانهم (الاطفال المصابون) يمثلون اقلية مضطهدة."

وأضاف "نحتاج للاهتمام بهم بدرجة أكبر. فهم ليسوا مجرد بالغين صغارا. هناك أمور محددة فيما يتعلق بالتشخيص وأمور معينة فيما يتعلق بالعلاج."

وهناك نحو 2.5 مليون طفل مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) على مستوى العالم.

ويقدر عدد الذين أصيبوا العام الماضي بنحو 700 ألف طفل. وتقول المنظمة ان نحو نصف الاطفال الذين يصابون بالايدز يموتون قبل أن يبلغوا عامهم الثاني.

وعلى الرغم من أن اتاحة العلاج عالميا من الموضوعات الرئيسية التي يبحثها المؤتمر العالمي الخامس عشر للايدز يقول ويلسون وزملاؤه ان شركات الادوية لم تطور علاجات للايدز مناسبة للاطفال بسبب انخفاض عدد المصابين منهم بالمرض في الدول الغنية مما يجعلهم سوقا غير مشجعة للشركات.

ويجد الاطفال المصابون بالايدز في جنوب افريقيا والذين لا تتجاوز اعمارهم اربع سنوات واسعدهم الحظ بالحصول على الدواء صعوبة في بلع الاقراص الكبيرة والشراب المر.

وقال فيرناندو باسكال وهو صيدلي من اعضاء المنظمة مقيم في جنيف "الشركات تتجاهل تماما اصابة الاطفال بفيروس أتش.اي.في."

وأضاف "فهي لن تنتج مركبات للاطفال ما لم تكن هناك ضغوط من المجتمع الدولي."

وعلى عكس ادوية الكبار ليس هناك تركيبات من جرعات محددة للاطفال. ويتعين على الاطباء حساب الجرعات حسب وزن الطفل وزيادتها مع زيادة وزنه.

ويتعين خلط بعض الادوية بالماء أو تبريدها وهو أمر صعب في الدول الفقيرة.

وتتكلف تركيبة من جرعات محددة نحو 200 دولار للشخص البالغ سنويا في حين تتكلف تركيبة الجرعات المحددة للطفل 1300 دولار.

كما انه ليس هناك فحوص يعتد بها لرصد الفيروس عند الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرا والذين لم يكتمل نمو جهازهم المناعي.

ولجعل الاقراص والشراب المر أسهل في البلع على الاطفال يمزجها الاطباء والممرضات بفيتامينات أحلى مذاقا.