بهاء حمزة من دبي : اعلنت دولة الامارات بدء تنفيذ خطة طوارئ لمكافحة فيروس إنفلونزا الطيور وقامت بتخصيص المبالغ الكافية لتنفيذها، وستبقى الخطة مستمرة طالما استمر خطر انتشار المرض حتى تتم السيطرة على الوباء عالميا خوفا من احتمالات انتقاله إلى الدولة.

واستعرض عبد الناصر الشامسي مدير مكتب الاتفاقية الدولية لتجارة الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض ldquo;السايتسrdquo; في المؤتمر الذي نظمه مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث quot;دبيوتكquot; تحت عنوان quot; وباء أنفلونزا الطيور.. هل هو وشيك؟quot; خطة العمل الوطنية لمكافحة تسرب وباء أنفلونزا الطيور للدولة وبرامج المراقبة المستمرة للطيور المحلية المهاجرة والبرية.

وأضاف قائلا في الكلمة التي القاها نيابة عن ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة في أبو ظبي وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور أن خطة الطوارئ لمكافحة أنفلونزا الطيور في الإمارات تتضمن عدداً من الإجراءات الوقائية الكفيلة لمنع تفشي الوباء في الدولة كمنع استيراد الطيور من البلدان التي وقع فيها إصابات بالمرض، مراقبة المنافذ الحدودية في الدولة، تطبيق الحجر الصحي الإلزامي وإعدام الطيور المصابة إضافة إلى تطعيم الدواجن والمجموعات التي تتم تربيتها في الأسر في حالة تفشي الوباء وتوفير مخزون من أدوية الأنفلونزا.

استراتيجيات مكافحة تفشي وباء أنفلونزا الطيور وآلية مواجهة الوباء quot;تتضمن الاستعدادات والتدابير المتخذة عدداً من الإجراءات تقوم بها الجهات الحكومية والمنظمات والمجتمعات والأفراد للحد من خسارة الأرواح والممتلكات وتنظيم عمليات الإنقاذ الفعالة والسريعة في حالة حدوث الكوارث، وتعد خطة المواجهة أمراً أساسياً لضمان الأمن الحيوي والاستقرار الاقتصادي والمحافظة على الحياة البرية.quot;

وكان المشاركون في المؤتمر قد قدموا ملخصاً عاماً لأهم الإجراءات الضرورية لمكافحة فيروس أنفلونزا الطيور حيث اشار الدكتور عبد القادر الخياط المدير التنفيذي لمجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث الى الخطة الوطنية لمكافحة الوباء قائلاً ان الدولة ا بدأت باتخاذ التدابير الوقائية لفيروس أنفلونزا الطيور واتخاذ التوصيات الضرورية لمتابعة المرض ومنع انتشاره داخل الدولة في خطوة احترازية من شأنها تأكيد خلو الدولة من تسجيل أي إصابة للمرض.
وأضاف quot;تعد صناعة تربية الدواجن من الصناعات المزدهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دول المنطقة كالمملكة العربية السعودية والباكستان ونظراً لخطورة المرض استلزم ذلك من المؤسسات الحكومية في الدولة والمستشفيات والعلماء والمهتمين العمل على معرفة ومراقبة مراحل تطورات الفيروس والعمل مع أكثر الخبرات العالمية كفاءةً لوضع خطة عمل موحدة لمواجهة الوباء بالشكل الأمثلquot;.

وشرح الدكتوران ريتشارد ويبي اختصاصي الفيروسات في مشفى ومركز أبحاث أطفال سانت جود في ولاية تينيسي في الولايات المتحدة الأمريكية والدكتور فريدريك بلويمرز مستشار وباء أنفلونزا الطيور في منظمة الغذاء والزراعة العالمية (الفاو) التابعة للأمم المتحدة آخر التطورات التي توصل إليها العلم لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور وإمكانية تطور الفيروس بحيث يتحول لينتقل من الحيوان إلى الإنسان ومن ثم يسهل انتشاره بين البشر بشكل وبائي، وعرضا آلية استئصال الفيروس في حال التعرف على أعراضه في المراحل الأولى وإمكانية وضع نظام إنذار مبكر للحد من خطر انتقال المرض ، كما ناقشا التشريعات القانونية لتعويض مربي الدواجن عن الخسائر المادية جراء تعرض مزارعهم للفيروس، وشددا على أهمية إجراء الفحوصات الدورية للدواجن و تلقيح الطيور البرية.

يذكر أن المؤتمر ضم نخبة من الباحثين العالميين و من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة الشارقة وعدد من الأخصائيين من شركات الأدوية وشركات التشخيص المخبري المحلية والأوروبية حيث ناقشوا تعريف الفيروس ومراحل تطوره منذ تسجيل أول إصابة في العالم وحتى اللحظة، ومدى قدرة دولة الإمارات على إنتاج وتطوير مضادات دوائية للفيروس بالإضافة لعددٍ من المواضيع الأخرى ذات الصلة.