تعهد دولي بعقاقير اكثر وتمويلات أسرع
الانفلونزا المهاجرة تنشرquot;خطرها quot; على الجوار


تركيا-واشنطن-طوكيو-جاكرتا: تواجه تركيا وضعا حرجا في محاولتها احتواء الانتشار السريع والمفاجئ لمرض انفلونزا الطيور، الذي ظهرت إصاباته في ثلث محافظاتها، خاصة بعد الاعلان امس عن حالة وفاة رابعة يشتبه في انها حاملة للفيروس، فيما كثفت الدول المجاورة من إجراءات الحماية لمنع المرض من دخولها، ولوّح بعضها بإقامة حجر صحي على طول أراضيها في حال اقتراب الخطر منها.
وفيما تبذل وزارة الزراعة التركية كل ما في وسعها لوقف الانتشار السريع للفيروس الذي اجتاح ثلث المحافظات وخلف وراءه اكثر من 18 اصابة، بدأت الدول المجاورة اتخاذ اقصى اجراءات الحماية، من اجل منع المرض من اجتياح أراضيها. وفي الاطار، قال وزير الصحة الإيراني، كامران باقري لنكراني، ان بلاده مستعدة لمواجهة أي خطر لانتشار الفيروس، مشيرا في الوقت نفسه إلى انه لم تسجل أي إصابة بأنفلونزا الطيور. وفي العراق، أعرب رئيس اللجنة التي شكلت للتعامل مع خطر انفلونزا الطيور، عبد العلي حسن، عن ثقته بإمكانية تجنب البلاد سلالة اتش 5 ان 1 المميتة من الفيروس. وقال حسن إن اللجنة أعلنت حالة التأهب منذ تشرين الاول الماضي، وبشكل أقوى بعد اكتشاف انفلونزا الطيور في تركيا، مشيرا الى ان العراق منع واردات الطيور من هذا البلد، وان سبعة وزراء سيعقدون اجتماعات لتقرير ما اذا كانت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات اضافية.

وفي السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية عن رصد الاتحاد الاوروبي لمعونات بقيمة 100 مليون دولار، من اجل المساعدة على مكافحة انفلونزا الطيور قبل انعقاد مؤتمر دولي للجهات المانحة الأسبوع المقبل في الصين. وكان البنك الدولي خصص بدوره 800 مليون دولار مساعدات في الاطار نفسه. كما اختتم مؤتمر دولي في طوكيو، بمقترحات تهدف إلى رفع وتيرة التعاون بين دول العالم، خصوصاً في آسيا، من أجل تجنب احتمال انتشار المرض.

و قال البنك الدولي في تقدير نهائي سيعرض على المانحين في بكين الاسبوع القادم ان التكلفة المالية العالمية للاستعداد لانتشار محتمل لانفلونزا الطيور ستتراوح بين 1.2 و1.4 مليار دولار.وقال البنك ان اكبر تكلفة ستكون على الارجح في شرق اسيا ومنطقة المحيط الهادي تليها اوروبا واسيا الوسطى وافريقيا.وجرى تكليف البنك بحساب حجم التمويل الذي سيكون مطلوبا للتعامل مع أي ظهور واسع النطاق لانفلونزا الطيور فيما يستعد المانحون للاجتماع يومي 17 و18 يناير كانون الثاني في جلسة تعهدات رسمية.

وانتقلت سلالة اتش5 ان1 من فيروس انفلونزا الطيور الى البشر وتسببت في وفاة 78 شخصا على الاقل في شرق اسيا اساسا لكن منهم ثلاثة في تركيا. وجرى إعدام ملايين الطيور في انحاء العالم.وقال البنك ان quot;تحليل فجوة التمويل مجرد نقطة بداية للتحديات المقبلة لاعداد وتقييم وتنفيذ برامج لانفلونزا الطيور والانفلونزا البشرية.quot;واضاف ان quot;الخطوة المهمة هي العمل عن قرب مع الدول بشان ترتيبات الاحتياجات والتمويل والتنفيذ على مستوى الدول.quot;واشار البنك الى انه أعد التكلفة التقديرية بناء على ارشادات من وكالات مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة.

وقال انه من المستحيل التنبوء بموعد محتمل لحدوث وباء أو بمدى شدته.وقال البنك quot;رغم صعوبة تقدير ارقام دقيقة فان العبء على الانظمة الصحية سيكون عملاقا.quot;وحتى الان كان ضحايا انفلونزا الطيور من البشر في شرق اسيا الى ان ظهر المرض في تركيا ليقترب الفيروس من اوروبا.وتوفي ثلاثة اطفال الاسبوع الماضي في شرق تركيا وجاءت نتيجة اختبارات اجريت على 15 شخصا ايجابية لكن المسؤولين يقولون ان حالتهم ليست حرجة.يقول العلماء انه ما زال من الصعب انتقال الفيروس الى البشر وانه لا ينتقل الا من خلال الاتصال بالطيور لكن العدد المتزايد من الاصابات البشرية يثير احتمالات ان يكون الفيروس في مرحلة تحور الى صورة يمكنه معها الانتشار بسهولة وقتل ملايين.وقال البنك ان التكاليف تشمل نحو 75 مليون دولار مطلوبة على مدى ثلاث سنوات لتعزيز الصحة الحيوانية و157.6 مليون دولار لدعم انظمة الصحة البشرية بما فيها 56 مليون دولار لتكوين مخزونات اقليمية وعالمية من مضادات الفيروسات.ووافق مجلس البنك الدولي يوم الخميس على تخصيص 500 مليون دولار لمساعدة الدول على التعامل مع انفلونزا الطيور وقال ان قرغيزستان ستكون اول دولة تستفيد من التمويل الجديد وانها ستحصل على نحو خمسة ملايين دولار.


التعهد بعقاقير أكثر وتمويلات أسرع خلال مؤتمر عن انفلونزا الطيور
قالت شركة روش للادوية التي انتجت عقار تاميفلو يوم الجمعة انها مستعدة للتبرع بالمزيد من العقار المضاد لفيروس انفلونزا الطيور لقارة اسيا فيما تعهدت منظمات الاغاثة بالإسراع في تقديم التمويل لمساعدة المنطقة على مكافحة فيروس انفلونزا الطيور.وقالت شركة روش انها تخوض محادثات مع منظمة التجارة العالمية بشأن التبرع بمزيد من العقار لمراكمة مخزون اسيوي منه. ويعتقد أن تاميفلو هو أفضل خط دفاع ضد سلالة (اتش.5ان.1) H5N1 القاتلة من الفيروس.وتبرعت الشركة السويسرية بالفعل بنحو 30 مليون كبسولة لمنظمة الصحة العالمية في اطار تخزين العقار بشكل سريع. وقالت ديفيد ريدي رئيس مجموعة العمل بشأن وباء الانفلونزا في شركة روش ان حصة من هذه الكبسولات ارسلت الى تركيا.واكتشف مختبر بريطاني أن اثنين من الضحايا في تركيا مصابان بسلالة متحورة بدرجة بسيطة. ورغم أن هذه السلالة لا تبدو أكثر خطرا لكن نظرية التحور قد تساعد على انتقال الفيروس بسهولة من الطيور الى البشر.وقال شيجيرو أومي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادي quot;العقاقير المضادة للفيروس مهمة والامصال مهمة لكن دون القدرة على الاكتشاف والتحليل والابلاغ عن الحالات فان جميع هذه الاسلحة مثل الامصال والعقاقير لن تكون مفيدة كما ينبغي.quot;

ارتفاع حالات الوفاة باندونيسيا

قال مسؤول كبير بوزارة الصحة الاندونيسية ان حالات الوفاة بسبب انفلونزا الطيور بين البشر في اندونيسيا ارتفعت الى 12 بعد ان اكد مختبر في هونج كونج وفاة امرأة بهذا المرض الاسبوع الماضي .وقال هاريادي ويبيسونو ان احدث نتائج من المختبر الذي تعترف به منظمة الصحة العالمية اظهرت ان فيروس اتش 5ان1 فتك بامرأة اندونيسية تبلغ من العمر 29 عاما توفيت الاسبوع الماضي في مستشفى بجاكرتا.

وقال مسؤولو المستشفى انها كانت على اتصال بدجاج نافق قبل اصابتها بالمرض .وقال ويبيسونو لرويترز quot;مازلنا في انتظار النتيجة الاخرى المعلقة والمتعلقة برجل عمره 39 عاما .quot;واظهرت الاختبارات المحلية أن هذا الرجل توفي ايضا بسبب انفلونزا الطيور في وقت سابق من الشهر الجاري.ولا يمكن لفيروس (اتش.5.ان.1) الانتقال بسهولة بين الادميين في الوقت الحالي إلا أن خبراء يتخوفون من تحور الفيروس ليملك هذه القدرة ويبدأ بذلك وباء عالمي قد يقتل ملايين.وقتل الفيروس اكثر من 70 شخصا في جنوب شرق اسيا والصين منذ عام 2003.وظهرت ايضا حالات في تركيا في اول حالات اصابة آدمية خارج شرق اسيا


وفاة طفلة تركية والسلطات تتحرى انفلونزا الطيور

قال اطباء ان السلطات التركية تجري اختبارات لمعرفة ما اذا كان سبب وفاة طفلة في الرابعة من عمرها هو الاصابة بفيروس انفلونزا الطيور.وقال ايرلاب اريكان دياربا الطبيب بمستشفى ديار بكر quot;ارسلنا عينات اخذت منها الى انقرة.. لا يمكننا ان نقول المزيد في الوقت الحاضر.quot;وقال والد الطفلة عبد الحميد يتيستيرين ان ابنته التي اسمها شهيدة لم تكن بالكاد تقوى على التنفس حينما نقلت للمستشفى وانه لم يجر ابلاغه حتى الان بسبب الوفاة.