جنيف: نفت منظمة الصحة العالمية مبالغتها في خطر تفشي وباء انفلونزا بشرية عالمي في الوقت الذي أعلنت فيه الصين عن عاشر حالة اصابة بالمرض القاتل.وقالت وزارة الصحة الصينية انه ثبتت اصابة امرأة في التاسعة والعشرين من عمرها من جنوب غرب الصين بسلالة 5N1 وأنها ترقد في المستشفى في حالة حرجة.وكانت المرأة تدير متجرا في سوق للمنتجات الزراعية في بلدة جينهوا باقليم سيشوان.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن انفلونزا الطيور هي سبب وفاة صبي وشقيقته في اندونيسيا هذا الشهر ليرتفع عدد المصابين الى نحو 82 على الاقل منذ ظهور الفيروس مرة أخرى في عام 2003.

ويصاب الضحايا بالمرض عن طريق الاختلاط بطيور مصابة لكن هناك مخاوف من أن يتحور الفيروس ليتخذ شكلا يسهل انتقاله من شخص لاخر مما سيؤدي الى ظهور وباء عالمي.وقال المدير العام للمنظمة لي جونج-ووك ان خطر ظهور وباء عالمي حقيقي.

وأضاف خلال كلمة افتتاحية للمجلس التنفيذي للمنظمة الذي يعقد اجتماعات تستغرق أسبوعا في جنيف quot;عبر البعض عن قلقه بأننا نهول من هذا التهديد. نحن لا نفعل ذلك.quot;وتابع quot;يمكننا فقط أن نخفف من التأثير الانساني والاقتصادي المدمر لأي وباء اذا تعاملنا جميعا مع التهديد بجدية الان واستعددنا بشكل شامل. هذه مشكلة عالمية.quot;

وتوقعت المنظمة التابعة للامم المتحدة أن يلقي ما بين مليونين و7.4 مليون شخص حتفهم اذا اجتاح وباء العالم.

وتعهدت جهات مانحة بدفع 1.9 مليار دولار لمكافحة انفلونزا الطيور خلال مؤتمر في بكين. وستنفق الاموال على اجراءات للقضاء على الفيروس المتوطن في الدواجن في مناطق من اسيا.

وأصبحت تركيا في الاونة الاخيرة سادس دولة تبلغ عن حالات اصابة بشرية بانفلونزا الطيور ليقترب المرض من بوابات أوروبا والشرق الاوسط.وأبلغت تركيا عن 21 حالة اصابة بالمرض بينها أربع حالات وفاة لكن منظمة الصحة العالمية تقول ان حالات الاصابة البشرية تنحسر فيما يبدو بعد عمليات الاعدام الشاملة للطيور وحملات التوعية العامة.

وسيساعد خبراء من المنظمة الدول المجاورة التي تعتبر quot;في خطرquot; لتقييم الوضع. وتشمل هذه الدول سوريا وايران والعراق وأوكرانيا وجورجيا واذربيجان.

وقال وزير الصحة العراقي عبد المطلب محمد ان الدول في المنطقة تفتقر الى الاستعدادات لمواجهة المرض.وأضاف أن بعض الدول قد تفتقر الى الامكانيات المناسبة لتشخيص وتأكيد حالات الاصابة بأنفلونزا الطيور وأن هناك صعوبة في الحصول على العقاقير المضادة للفيروس لتخزينها.

وقال طبيب من كوريا الجنوبية انه على النقيض من شرق اسيا حيث ظهرت حالات الاصابة في الدواجن قبل البشر بفترة طويلة فان quot;السمة الفريدةquot; في تركيا هي أنه quot;لم يكن هناك تقريبا تحذير مبكر من حالات اصابة في الدواجن.quot;
وتابع quot;تجربة تركيا تكشف المخاطر التي تشكلها انفلونزا الطيور في الدواجن والاهمية الحيوية للمراقبة وأنظمة التحذير المبكرة الفعالة.