طلال سلامة من روما: يطلق الأطباء على حبوب النشوة اسم مخدرات الصفاء، والحب، والطاقة والغبطة التي تكافح القلق وتستعمل أيضاً في علاج الأزواج كما يتعاطاها البالغون خاصة في الديسكو والحفلات. ودائماً، كان استهلاكها مرتبط بالموسيقى الصاخبة، على نقيض استعمال الأنواع الأخرى من المخدرات المشهور ارتباطها بالبيئات الأكثر عزلة. والآن، تأتي نتائج الدراسة، التي أنجزها العلماء في معهد العلوم العصبية بمدينة quot;كاتانزاروquot; جنوب إيطاليا، لتؤكد على صلة الوصل العلمية بين حبوب النشوة والموسيقى. فكلما كانت الموسيقى عالية كلما كان تأثير حبوب النشوة، حتى لو بكميات منخفضة، أكثر قوة وخطورة.

وأنجز الفريق الإيطالي، بقيادة quot;ميكيلنجلو يانونيquot;، الدراسة على مجموعة من الفئران التي تم إعطائها حبوب النشوة، أولاً في غياب الضوضاء وبعد ذلك أُخضعت للضجيج الذي بلغت شدته أكثر من 60 ديسيبل. هكذا، سُجٌل نشاط الدماغ لدى هذه الفئران عبر الأقطاب الكهربائية المزروعة في رأسها. وكان الاختلاف بين الفئران التي قصفت بالضوضاء وتلك المتواجدة في بيئة هادئة، أثناء تعاطي حبوب النشوة، مذهلاً. في الحالة الأولى، امتدت تأثيرات حبوب النشوة على مدى خمسة أيام، بينما يستمر معدل مفعولها القياسي لفترة 24 ساعة.

وينضم البحث الإيطالي، في هذا الاتجاه، إلى دراسات أخرى هادفة الى تأسيس صلة وصل بين استهلاك بعض أنواع المخدرات ووجود العوامل الأخرى مثل الضوضاء والحرارة والازدحام. ويتمحور المعتقد السائد حول وجود العديد من العناصر التي تحفز خلايا الدماغ العصبية، في شكل مفرط، عند ربطها بتعاطي حبوب أنفيتامين(حبوب النشوة) مما يضخٌم تأثيراتها.