بشار دراغمه من رام الله: في تطور نوعي جديد خطت جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية خطوات هامة جدا في استكمال مشاريعها التطورية الرامية إلى فتح أفاق الخدمات للمجتمع المحلي حيث احتفلت أمس بافتتاح مركز السموم والمعلومات الدوائية.

وتحدثت الدكتورة أنسام صوالحة مديرة المركز عن أهمية افتتاح المركز الذي يعد انجازا رائدا في تاريخ الجامعة وأشارت إلى الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال المركز كتقديم المعلومات للعاملين في المجال الصحي عن كيفية تشخيص وعلاج حالات التسمم، وإرشاد الناس حول إلى آليات التصرف حين حدوث التسمم والاسعافات الأولية، والخطوات الوقائية التي تمنع حدوث التسمم، وتقديم المعلومات الدوائية المتعلقة بجرعات الأدوية وآثارها السلبية والتداخلات الدوائية، وجمع الاحصاءات والمعلومات المتعلقة بحدوث التسمم، والاهتمام بمشكلة المخدرات والتدخين، ووضع خطة طوارىء لتطبيقها في حالة حدوث الكوارث، إضافة للاهتمام بالبحث العلمي والبيئة، كما أعلنت د. صوالحة عن انطلاق فعاليات أسبوع الوقاية من التسمم الذي يشتمل على معرض ومحاضرات وملصقات وزوايا تهدف إلى نشر الوعي فيما يتعلق بالسموم والوقائية منها، كما وجهت دعوة لجميع المؤسسات والمواطنين لزيارة المعرض وحضور المحاضرات لما لها من فائدة.

وفي كلمته ناشد الأستاذ صلاح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة القطاعين العام والخاص للتعاون مع هذا المركز من أجل المصلحة العامة، مشيراً إلى أهمية وجود المركز في الوقت الذي تتكاثر في المؤثرات السمية نتيجة لاستخدام الكيماويات في المجالات الزراعية والصناعية التي تؤثر في حياة الانسان، كما شكر شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو) على دعمها للمركز.

وبدوره أكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله أن التقدم التكنولوجي والتقنية والحضارة والتصنيع ترفع من السمية والتلوث في مختلف ميادين الحياة مما يؤثر سلباً على صحة الإنسان والبيئة التي نعيش فيها.
وحول مركز السموم قال: إن المركز الذي نحن بصدد افتتاحه اليوم هو الأول من نوعه في فلسطين، ولكن المراكز المشابهة قليلة في بلدان العالم العربي.

أما الدكتور نهاد المصري عضو مجلس أمناء الجامعة فأكد على أهمية إنشاء المركز الذي يعد كنزاً للأطفال وخاصة للفئة العمرية من 1-5 سنوات وهي الفئة الأكثر عرضة للتسمم. وعن الجهة الراعية والداعمة لانشاء المركز تحدث الأستاذ رياض المصري ممثلاً عن شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو) ونيابة عن الدكتور فاروق زعيتر، وأشار في كلمته إلى دور جامعة النجاح الرائد في مواصلة التطور القائم على خدمة المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته في الوقت الذي نعيش فيه أوقاتاً عصيبة، منوهاً أن فلسطين قد تفوقت على الكثير من المناطق بنسبة المتعلمين، وعن مشاركة باديكو قال: ان مشاركتنا جاءت من منطلق المسؤولية داعياً إلى توحد الجهود والحرص على تعميم الفائدة في كافة المناطق. وشكر الدكتور سليمان خليل منسق المراكز العلمية في الجامعة شركة quot;باديكوquot; على دعمها لانشاء المركز الذي يعد محطة مهمة وأساسية لتوفير البنية التحتية للبدء بأعمال المركز، كما شكر رئيس و أعضاء مجلس الأمناء لجهودهم ودعمهم المتواصل لمسيرة الجامعة ومراكزها العلمية والعمل على تطويرها ولرئيس الجامعة وادارة الجامعة لرفد الجامعة والمجتمع بكل ما هو نوعي وجديد لمواكبة التقدم العلمي وتحقيق الغايات في التنمية المستدامة للمجتمع.