كانبيرا : قال خبراء في علم المناخ ان استراليا تعاني اثارا سريعة لظاهرة الاحتباس الحراري حيث ان وتيرة ارتفاع درجات الحرارة أسرع في انحاء البلاد مقارنة بأجزاء أخرى من العالم.
وقال تقرير المناخ السنوي لمكتب الارصاد الجوية في استراليا ان القارة المأهولة الاكثر جفافا في العالم والتي تعاني بالفعل احدى أسوأ فترات الجفاف تخوض حربا فريدة تتعلق بالمناخ.
ونصف البلاد في حاجة ماسة الى الماء فيما هطل على النصف الاخر أمطار هذا العام تكفي القارة بأكملها.
وقال نيل بلومر خبير المناخ بمكتب الارصاد الجوية لرويترز quot;معظم العلماء يتفقون على أن هذا يأتي في اطار تأثير زائد لظاهرة الاحتباس الحراريquot;.

quot;درجات الحرارة ترتفع بالفعل بشكل أسرع بدرجة طفيفة فوق استراليا مقارنة بالمتوسط العالمي ونعلم انه من بين السنوات العشرين الاكثر دفئا في استراليا حدثت 15 عاما منذ عام 1980quot;.
ومع حدوث الاعصار الاول للصيف في الساحل الشمالي الغربي لاستراليا جالبا المزيد من الامطار والرياح التي يحتمل ان تكون مدمرة كشف التقرير عن تباينات مناخية غير معتادة.
فقد شهدت بعض المناطق سقوط ثلوج نادرة في الصيف اثناء احتفالات عيد الميلاد لتخمد حرائق الادغال ومع ذلك ازدادت شدة الجفاف وفرضت مدن رئيسية قيودا مشددة على استخدام المياه.

وبينما هطلت على البلاد أمطار في عام 2006 أعلى من المتوسط حيث سقطت أمطار بلغ متوسط منسوبها 490 ملليمترا مقارنة مع متوسط قدره 472 ملليمترا تراجعت تجمعات المياه والانهار في منطقة الغذاء بجنوب شرق البلاد التي يعيش فيها معظم الاستراليين.
وقال بلومر quot;الامطار تسقط لكن ليس في الاماكن المؤهولة بالسكان بدرجة كبيرة. لكن معظم الاستراليين شهدوا بالتأكيد عام 2006 كعام جفافquot;.

وكان متوسط درجات الحرارة في عام 2006 في استراليا أعلى بمقدار 0.47 درجة مئوية من المتوسط على المدى الطويل لكنه كان فقط العام الحادي عشر الاكثر دفئا منذ عام 1910 كما ذكر مكتب الارصاد الجوية.
ورغم درجات حرارة يومية قياسية في جنوب شرق البلاد كان العام الماضي أكثر برودة من عام 2005 بسبب موسم استوائي رطب نشط جدا في وقت مبكر من العام.
وقال بلومر ان ظاهرة النينو بالمحيط الهادي والتي أدت الى جفاف شديد في شرق استراليا مسؤولة عن الكثير من هذا التفاوت لكنها بدأت تضعف.