طلال سلامة من روما: استعملت أملاح الذهب للمرة الأولى في القرن التاسع عشر لكنها فقدت شعبيتها مع مر السنين. اليوم، قد تستعيد أملاح الذهب مجدها القديم، لمعالجة التهاب المفاصل الكبرى الذي باءت معالجته عبر الطرق الأخرى بالفشل. إذ نجح الباحثون في معرفة كيفية عمل جزيئيات أملاح الذهب العلاجية. في الواقع، أظهر الباحثون في جامعة (Duke University) بquot;دورهامquot; في quot;نورث كارولايناquot; أن ذرات الذهب تشل وظيفة جزيئية تشعل الالتهابات، تدعى (Hmbg1). وتستوطن هذه الجزئية خصوصاً في المفاصل. لذلك، بدأ العلماء التفكير في طريقة استعمال مثالية لأملاح الذهب، الباهظة التكلفة التي يمكن لصيغة استخدامها الحالية أن تسبب آثاراً جانبية على المريض. ويستند هذا الاستعمال المثالي الى تصميم تركيبة جزيئية جديدة تعمل بصورة مختلفة عن تلك المعارية.

لإزالة الكارتيلاج التالف وتنظيف المساحة التي تحيط بالمفاصل، لم ينجح العلاج المعتمد على الكوندرويتين (Chondroitin) والسكر الأميني للغلوكوز (glucosamine) والتدخل الجراحي عن طريق التنظير للمفصل (arthroscopy) في جني الفاعلية المنتظرة. حتى لو لم تكن المنافع ملموسة كثيراً، إلا أن حقنة حمض الهيالورونيك هي العلاج الأفضل حالياً. إذ تحسن نوعية حياة المريض ونشاطاته اليومية وقوة العضلات على المدى القصير وعلى نحو متواضع.

هكذا يسعى الباحثون الى تطوير التركيبة الجزئية لأملاح الذهب، لتفادي المفعول الجانبي للحقنة. في تلك الأثناء، قد يتمثل الحل في الفيتامين quot;ديquot; لأن نقصه في الجسم انعكس على خطر احتمال أكبر للإصابة بالتهاب المفاصل.