ايلاف- ابو ظبي: استعرض عدد من كبار الخبراء والمختصين في علاج الأورام السرطانية في ندوة بدبي أحدث المستجدات على صعيد مكافحة مرض السرطان.الذي يعتبر وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، المُسبب الأول للوفيات حول العالم، مع الاشاره هنا الى ارتفاع في معدلات بعض أنواع السرطان في الشرق الأوسط كسرطان الرئة والثدي.

والتقى خبراء من كافة أنحاء المنطقة خلال الحدث، لتقديم أحدث المعلومات والأبحاث حول معدلات الإصابة بالسرطان والعلاجات الجديدة التي أضحت متوفرة لعلاج بعض أنواع السرطان.

كما بحثت بشكل خاص سرطان الكلى، بالإضافة إلى بعض الأمراض السرطانية الأخرى التي تُصيب المعدة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الكلى هو عاشر الأمراض السرطانية المسببة للوفيات للذكور والثالث عشر للإناث.

ويشارك في هذه الندوة كل من البروفيسور إيريك رايموند، أستاذ أمراض السرطان في مستشفى بيشا كلود بيرنار و البروفيسور ستيفان أودار، الأستاذ المساعد لأمراض السرطان في مستشفى جورج بومبيدو، وكلاهما في باريس بفرنسا، لتقديم بيانات جديدة هامة خلال جلسات الندوة.

ويُعد الطبيبان المُشاركان خبيرين في هذا المجال وعضوان في العديد من اللجان الطبية الدولية المرموقة. كما أمضى الطبيبان سنوات في إجراء الأبحاث والدراسات حول العلاجات المختلفة للسرطان وفي نشر أبحاثهما في المجلات الطبية العالمية المتخصصة.

وقد انضم إلى الندوة خبراء من المنطقة، ومنهم الدكتور فريد خليفة استشاري الأورام ورئيس قسم علاج السرطان والأورام بدائرة الصحة بدبي، والدكتور نبيل شمس الدين، استشاري الأورام من لبنان.

وفي هذا السياق، قال د. فريد خليفة: quot;مع توفر هذه العلاجات الجديدة ، أصبح لدى مرضى السرطان فرصة أكبر على قهر المرض وتحسين أنماط معيشتهم بعد التعافي من المرض، شريطة تشخيص المرض في مرحلة مبكرةquot;.

ومن الأدوية الجديدة التي نوقشت خلال الندوة هو عقار سوتنت Sutent الذي يؤخذ عن طريق الفم والذي يُعد خرقاً طبياً في علاج سرطان الكلى المتقدم والأورام المعدية والمعوية. ويعمل العقار على مكافحة السرطان من خلال تثبيط انتشار الورم ومنع تزويده بالدم.

من ناحيته، قال الدكتور عماد علي، المدير الطبي لدي فايزر الشرق الأوسط: quot;إن سوتنت تطور مهم جداً بالنسبة لمرضى السرطان الذين لا يمتلكون الكثير من خيارات العلاج. وطرح هذا الدواء يدل على التزامنا بتزويد المرضى بمزيد من الخيارات وتحسين أنماط معيشتهم على حد سواءquot;. وتجدر الإشارة إلى أن فايزر، هي المبتكرة للدواء.

ويُعد سوتنت العقار الأول من نوعه الذي يحظى بموافقة هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية لعلاج نوعين من السرطان. وقبيل طرحه، لم يكن هناك دواء ملائم لعلاج سرطان الكلى، الذي أظهر مقاومة كبيرة للعلاج الكيماوي والعلاج عن طريق الأشعة.

وفي مرحلة متقدمة من التجارب السريرية، قلّص عقار سوتنت من حجم الأورام السرطانية أو جعلها مستقرة في 31 بالمائة من المرضى الذين شاركوا بالتجربة والذين بقوا على قيد الحياة لمدة 46 أسبوعاً مقارنة بستة بالمائة من المرضى الذي حقنوا وريدياً بأدوية السيتوكين مثل إنترفيرون مع معدل حياة وصل إلى 22 أسبوعاً فقط.

ويُشار إلى أن أكثر من 10 ملايين حالة سرطان يتم تشخيصها سنوياً، وهو رقم مرشح للارتفاع إلى 15 مليون حالة سنوياً بحلول العام 2020، وذلك وفقاً لما نشرته منظمة الصحة العالمية. كما تُعزى ست ملايين حالة وفاة سنويا إلى مرض السرطان، ما يشكل 12 بالمائة من إجمالي الوفيات حول العالم.