توقيف الدورة الشهرية بالأدوية والهورمونات صار موضة، ومسابقات أولمبياد بكين هى الموعد الذهبى لتوقيف الدورة الشهرية لفتيات الميداليات الذهبية !، فلايمكن لبطلة السباحة أن تفقد كسراً من الثانية بسبب نقطة دم، ولايمكن لبطلة جمباز أن تفقد تركيزها على جهاز القفز بسبب عسر الطمث، ومستحيل أن تتأخر ماكينة بشرية عن زميلتها فى مسابقة العدو السريع بسبب ألم فى الحوض !!، ولذلك أصبح تعطيل الدورة الشهرية مهماً لكسب الدورة الأوليمبية !.

فى بحث أجرته مستشفى Massachusetts بالولايات المتحدة الأمريكية على الطالبات الرياضيات وجدت أن 25% منهن تعانين من إنقطاع الدورة الشهرية بالمقارنة بنسبة 2% من مجموع الطالبات غير الرياضيات، وقد أعلنت هذه النسبة فى 16 يونيو الماضى 2008 فى The Endocrine Society's annual meeting in San Francisco .
البعض يرجع ويعزو توقف وإضطراب الدورة الشهرية إلى الرياضة العنيفة والريجيم العنيف أيضاً الذى تمارسه الرياضيات لإكتساب الرشاقة المطلوبة، وبهذا رفع هؤلاء الحرج ونفوا التهمة عن الأدوية والهورمونات .
ليس إنقطاع الطمث عملية بسيطة وسهلة تمر مرور الكرام ولكن من الممكن أن تؤثر على كثافة العظام وتتسبب فى هشاشة مبكرة وأيضاً عقم مبكر .
بدأ العلماء يدرسون هذه الظاهرة بعد رفع الإتهام عن الأدوية، وحصروا البحث فيمابين 12 و 18 سنة، وقاسوا الهورمونات ووجدوا ضالتهم المنشودة فى هورمون Ghrelin الذى يشارك فى تنظيم الدورة الشهرية والتبويض، وقد وجد العلماء دوراً لهذا الهورمون أيضاً فى مرض فقدان الشهية
anorexia nervosa والذى تخسر فيه المرأة طاقة رهيبة من الإمتناع عن الطعام .
وجد العلماء إرتفاعاً فى هورمون ال Ghrelin فى الرياضيات بالمقارنة بغير الرياضيات، ووجدوا أيضاً أن هورمون الإستروجين ينخفض مع زيادة هذا الهورمون فى من تمارسن الرياضة العنيفة .
فهل ستضحى المرأة بأمومتها من أجل عيون الأولمبياد؟.