لا يوجد فى الجنس منهج الوزارة أو كتاب أبله نظيره أو ألفية إبن مالك!!


الجنس فن يكره الملقن والتلقين ويعشق الإرتجال والإبداع والخروج على النص!، وهذا ليس معناه أن مفرداته ليست علماً، فالفرق بين الجنس وعلم الجنس مثل الفرق بين فن الشعر وعلم العروض والنحو، فعلم العروض من الممكن أن يعلمنى النظم ولكنه لا يستطيع أن يخلق شاعراً، ومن الممكن أن يكتب دارس علم العروض شعراً صحيحاً لكنه ليس جميلاً، وفرق كبير بين الشعر الصحيح والشعر الجميل، وهكذا الجنس لا يلقن ولكنه يكتشف، أستطيع تعلم مفرداته وأبجدياته من علم الجنس، لكن إكتشاف جماله وأسراره هى فى الجنس نفسه، فأنت لن تستطيع أن تكتب بدون تعلم أبجدية 28 حرفاً، لكنك لو نثرت تلك الحروف فى الهواء لن تخلق لك شعراً بديعاً أو نثراً رائعاً، ولكى تتعلم الموسيقى لا بد أن تعرف السلم الموسيقى والنوتة الموسيقية، ولكنك لن تصبح موتسارت بمجرد هذه المعرفة أو هذه المعلومات!!، وهذا هو الفرق.
لا يوجد فى الجنس كتاب الوزاره الرسمى أو مذكرات أستاذ الماده الذى تأتى منه أو منها فقط أسئلة إمتحانات نهاية العام!، لا يوجد فيه كتاب أبله نظيرة فى وصفات الطبخ المضمونة الجاهزة بل فيه ما يسمى بالـquot; نفسquot; الخاص، لا يوجد فيه ألفية بن مالك بل هو يعشق كسر قواعد النحو أحياناً لكى يكون أجمل وأروع!، التلقائية والعفوية هما سر الجنس.
الجنس quot;جنساتquot; كثيرة بعدد كل العلاقات على ظهر الكرة الأرضية، فكل علاقة لها أبجديتها الخاصة وشفرتها الوراثية الخاصة وأوركسترا عزفها الخاص!!، الثقافة الجنسية مهمة، ولكن لا تحولها إلى قيود تكبلك، أو كتاب مقدس ممنوع الخروج على نصوصه، أضف إلى طبخة ثقافتك الجنسية توابلك الخاصة، أو بالأصح توابلكما الخاصة، فالجنس علاقة لا خناقة.