طلال سلامة من روما: يعتبر عمى الألوان من الأمراض الميؤوس من علاجها ويصيب 8 في المئة من الذكور و0.4 بالمائة من الإناث، حول العالم، الذين يولدون بعمى اللونين الأحمر والأخضر من جراء عيب جيني يحفز مستقبلات الصورة في قرنية العين على إرسال معلومات ناقصة حول اللون من خلال العصب البصري إلى الدماغ.

لتشخيص هذا المرض المستعصي، يعتمد أطباء العيون على لوحات مرسومة بنقاط صغيرة ملونة بحيث يحاول المريض التعرف على الأشكال الموجودة في تلك اللوحات التي صممت خصيصاً لكشف النقاب عن مدى صعوبة المريض في التعرف على الألوان، المختلفة فيما بينها، كما الأحمر والأصفر والأخضر والأحمر.

في المستقبل، ستنتقل مهمة التشخيص هذه الى الكمبيوتر. إذ نجح الباحثون في المعهد الوطني للبصريات التطبيقية التابع لمعهد quot;سي ان أرquot; بمدينة فلورانسا الإيطالية في ابتكار نظام معلوماتي قادر على قيادة عملية الفحص التشخيصية بدقة فائقة. ويعتمد الفحص على تسلسل من الدوائر الملونة(بدلاً من اللوحات) التي تظهر على شاشة الكمبيوتر، أمام المريض. وبما أن التجارب الأولى على هذا النظام أعطت نتائج واعدة فان تسويق نظام التشخيص المعلوماتي سيتم إعداده في شهور قليلة فقط.