طلال سلامة من برن (سويسرا): تستحق الضحكة، المرسومة على فم كل من تخطى السرطان في سن الطفولة، اهتماماً خاصاً وبعض الزيارات الدورية لطبيب الأسنان. بالفعل، فان أولئك الذين خضعوا للعلاج الاشعاعي أم الكيماوي، معرضين لخطر الاصابة بمشاكل صحية فموية لا سيما ان خضعوا للعلاجات المضادة للسرطان في صغرهم، عندما كانت أعمارهم ما دون 5 أعوام.

في سياق متصل، يفيدنا الباحثون في جامعة زوريخ أن خطر الاصابة ببعض الأمراض لدى أولئك الذين عانوا في صغرهم من سرطان، وخضعوا بالتالي لعلاج كيماوي أم اشعاعي، يتضاعف. وتشمل هذه الأمراض مرض صغر الأسنان (microdontia) ونقص عدد من الأسنان (Hypodontia). كما يمكن لجذور الأسنان أن تصاب بالضعف ما يؤدي الى فقدان الأسنان. الى جانب التهاب اللثة كذلك من الممكن للمريض الاصابة بمرض جفاف الفم (xerostomia) حيث يفرز الشخص نصف لتر لعاب يومياً ولا يتم ملاحظه عمليه إفراز اللعاب إلا في حاله نقصه. وبالتالي تحدث عملية جفاف الفم.

ويبدو أن مشاكل الفم الصحية تتعلق بالتعرض لجرعات علاجية اشعاعية، لا تقل عن 20 غراي، ولتعاطي أدوية تنتمي الى عائلة أدوية quot;ألكيلانتquot; (Alchilant).