كامل الشيرازي من الجزائر: أشارت تقديرات حديثة في الجزائر إلى تسجيل ثلاثة آلاف مصاب على الأقل بمرض الهيموفيليا النادر، أو ما يُعرف بمرض تخثر الدم في المفاصل، وأفادت لطيفة لمهن رئيسة الجمعية الجزائرية لمرضى الهيموفيليا، إلى أنّ شخصا واحدا من كل عشرة آلاف من مواطنيها مصاب بهذا المرض الوراثي الخطير الذي يُعرف أيضا محليا بمرض الناعور.
وخلال يوم دراسي حول مرض الهيموفيليا النادر، تحدث أختصاصيون عن عدم توافق طرق العلاج بين مناطق الوطن المختلفة، علما أنّ هذا المرض يطال جزائريين من مختلف الأعمار، ويؤدي بصورة إلى انتفاخ العظام بصورة متسارعة، بحيث تبدو أكبر من حجمها، ما يتسبب في معاناة المرضى من آلام فظيعة وأوجاع حادة، وفي حال سيلان الدم من عضو مصاب، فلا يمكن إيقافه إلاّ عبر حقنتين تزيد قيمتهما عن 35 ألف دينار (ما يعادل 350 دولار)، وهي تكلفة لا يستطيع غالبية المرضى توفيرها، ما يفرض تدخلا حازما من الدولة لسدّ النقص الحال على مستوى مستشفيات البلاد.
وسبق لمخبر صيدلاني دولي أن أعلن قبل فترة عن تسويق دواء لمعالجة مرض الهيموفيليا، وقال متحدث باسم المخبر المذكور أنّ هذا الدواء من شأنه ضمان حياة عادية للمريض، خصوصا فئة الأطفال، من خلال تبسيط وتخفيض عملية وكمية الحقن.